ياسمين مزياني
الجزائر
وجعة
لا أعرف هل سأتعود على غيابك و أخطو خطوة إلى الأمام، أم أبقى بإنتظارك و أقوم برفض كل الناس لأجل غيابك هذا، فعلا أنا تائهة، أريد أن أنساك لكن لم أتمكن، أريد أن أسس حب جديد مع شخص جديد، لكنني لم أقدر على ذلك، كل ما أفكر في الأمر تراودني صورتك في مخيلتي كأنها تقول لي وانا ما مصيري معك؟! انت تحبيني كيف تستطيعين إسكان آخر في مكاني، و كأن صوتك يذكرني بتلك الكلمات الحلوة التي عودتني على سماعها!! . لكن... إلى متى أبقى هكذا؟ أنا أفكر فيك دائما و أنت لا تبالي!.. إلى متى؟ صحيح أنني أحببتك لكن أنت لست لي، أيام عدة مرت بدونك كل يوم آامل أن تعود لكن من دون جدوى، أنت تعيش حياتك بسلام من دوني و أنا أتقلب في جمرات هذه الحرب لذلك قررت أن أستسلم، أستسلم إلى عالم موحش، أتمنى أن أنساك على قدر محبتي لك.
قرشي آدم _السودان
ردحذفالفرق بين الماضي والحاضر
مع سراب الوقت سنزور الماضي السحيق، ننزوي في ازقاته ونختلج بأنين ألمه الصامت.. نطرب لحسحسة اشجاره ونرقص لهزيم رعده المتجلمد ذاك.
هو ذا الماضي غطى عليه غبار الجهل، ودُجى العصور، كانت الساعات تماما كقطاره البخاري يعدو سنونًا متجاوزا ميلا واحد فقط.
كان جميلا خلابا، ورقيقا دقيقا يزحف بفرح، ويركض في بهاء طفولي، عذب في بساطته وساحرا رغم بطئه.
ومع مرور الوقت غدى اكثر سرعة، من غمرة وهْن الشيخوخة، إلى لُج نضج الكهولة ثم أصبح شابا نضرا مليئا بالحياة.
هي ذي الحياة، تركض عكسيا دائما، كلما شاخت؛ ازدادت شبابا وحيوية، وكلما صغرت كانت رتيبه خمولة، كأنثي سلحفاة استيقظت للتو من منامها الأبدي ذاك.