القائمة الرئيسية

الصفحات

Getlike
Getlike

العشرينات(المُنتصف المُميت)


لقد مرت أعمارُنا سريعاً صديقي، أتذكُر عندما كُنا ندرُس من أجل المُستقبل؟، وها نحنُ في المُستقبل، أذكُر تماماً عندما أخبرتني أنك ستتخرج، وستتزوج، أيضاً أخبرتني أنكَ ستُصبح طبيباً، وأنا مُهندس، أين ضاعت أحلامُنا؟، أصبحنا غير مُبالين، أتظُن أننا فقدنا شغف الحُلم؟ ام أن الأحلام رفضت الخُضوع؟ لا أعلم ولكن ما أعلمُه أننا الأن في المُنتصف المُميت، كأننا فقدنا الرغبة في كُل شيء، فقط نجلس في مجلس، كُل واحد على جانب نرتشف القهوة، ونعود مرة أُخرى الى مقاطِنُنا المُظلمة وحدنا لنستمع الى الاغاني، حتى فقدنا الرغبة في الزواج وتأسيس أُسرة جميلة وصغيرة، أصبحت أقصى أمانينا العيش فقط!، تَخلينا عن طموحاتنا يا صديقي، لقد كَبرنا ولم نفعل شيء سوى أننا ننتظر، وهل سيتغير الواقع بلإنتظار؟، 

نَحنُ في المُنتصف، دائما ما يكون المُنتصف قاسي جداً، لنْ تستطيع النهوض، او الصُمود، ستظل هكذا، لا تَملك من الخِبرة ما يكفي لإدارة نفسك، نحنُ هنا في المنتصف يا صديقي مُعذبون، واقع يقشعر مِنهُ، أجدادُنا  اذا ما كانوا موجودين، فما بالكُ بجيل عشريني على حافة الألم  يُجابه الواقع وحده! نحنُ على حافة الهاوية، نتساقط واحداً تلو الآخر حتى يسقط آخر واحد فينا، أتعلم في هذا السن نَحنُ من علينا الإفتخار بأنفسُنا، نحنُ الذين ما زِلنا صامدين، حَضَرنا في زمن ليس مُلكنا، زمن يُعِبنا فيهُ الكبار، بأننا جيل لا يستوعب شيء! ولكننا كبار، كبار جداً بتجاربنا، بأمالُنا، وأفكارُنا التي هي كفيلة بتغيير حياتُنا الى الأفضل، جَميعُاً مميزين، نحنُ جيل تربى على الوعي، حتماً سننتصر يا صديقي حتى لو بلغت أعمارُنا الثلاثين..


✍🏻محمد حسن حسين:


محمد حسن حسين.

روائي، كاتب نصي وخواطر.

-كاتب في منصة النورس.

-كاتب في منصة روايتي.

-كاتب في منصة شغف.

-كاتب في منصة نوابغ الفن.

_وعدد من المنصات الاُخرى.

_ممثل.

_صانع محتوى.

_الدراسة: النيلين اقتصاد المستوى الثالث.

مشارك في كتاب بالأمل نحيا..

تعليقات