نسيان

ما رأيك أن نتبادل الأدوار.. أنتِ تعترفين، وأنا أصّر على الإنكار.. أنتِ تقولين احتاجك، وأنا أتظاهر بالنسيان.. وعندها يا عزيزتي، أنا من أُصدِر القرار.. أقول بأنكِ قهوتي، وأنتِ صاحبة القرار.. وهذا العشق أتلف مهجتي، وفيكِ الشِعر احتار.. أنزاريات عشقٍ، أم أرهصات اختيار.. أم رقراقة الهوى، أم قشعريرة اعتبار.. أم سلاسة دلال، أم عنجهية الفتنة والجمال.. صدى صوتك يُطاردني، أبحث عنك في الظلال.. إرأفي بحالي، واطلقي لروحك بوح الشوق باختصار.. وقد جاءَ هذا الفجر بنيسان الزهر، بفواتح النصر.. توسم البسمة بخفقة الضجر.. رسَمَ ملامِحك كخربشاتٍ في ليلٍ أصم.. ودعْ مُرّ الحياة يمُر... وكأنه غشّيٍ عندما رآكِ فوقع مغشيًا عليه من ضيّ القمر.. أخبرها يا نيسان.. بِلَهفة الأرض المُجدبة، تَرْنُو إليك روحي إِلَى وَدق ثغرك، كبتلات من زهر ياسمين، وجوري... تُحدثيني بهمس الحياء، فيزيدك روعة وجمالاً آخاذ.. فتروي عطشى، وتُغرقي اشجاني حنيناً.. فتزدادينَ فتنةً و دهشة.. أَيتها المنبثة، من نبضات روحي.. السابحه فِيْ دهاليز أوردتي.. الغافية على ضلوعي.. مختبئة بأستار شراييني... اللقاء يفتقدك. العطر ينتظرك.. والشوق يطلبك.. ردي لي ولهم الروح.. والجميع يتشوق لتَفتُح أكمامِ وردك.. أنا أنتظرك.. أخبرها يا نيسان أنّنا ننتظرها.. #منتهى_إبراهيم_عطيات #مدونة_كتابات #نبض_الكتابة_الهادفة