«المساء ٢»

إليها وإلي أيامها الجميله، إليها وإلي سواد عينيها الذي تكحل ظلام ليل الشتاء، الي عيونها_ذلك العالم الذي لايعرف من المعاني إلا الاحتواء والسلام_.

أخط بقلمي لأحكي عن بعض منك، فهي وجمالها حياة لاتحكى فقط تعاش.

أرتضيت التواجد حولها رغما عن كل السوء الذي بداخلي مقارنة بها، أمتلكت الجرأة للتقرب منها رغماً عن ترددي و ثقل عقلي وأرجلي، لم أكن أطمع بالكثير فقط يكفيني التقرب منها والتعرف عليها أن أطرب بسماع صوتها عن كثب  وأيقاع دقات قلبها، أن أعيش لحظاات الصمت تلك التي تعقب الونسة الحافلة بالمواضيع الشيقة والبسمات التي تنتشلك من قاع سلبياتك إلى قمة الأيجابيات. 

لم أتوقع ردة فعل كالتي حصلت عليها، كنت أسمع كثيراً عن الأعجاب من النظرة الأولى ودائما مايكون نصيب أحد الطرفين من غير أنتباه الأخر  ؛ لكن  أن يسخر القدر الظروف لأعجاب الطرفان من النظرة الأولي هذا الذي بعث لأستعجابي ! 

الحياة كانت معك تبدو كلها ربيعاً، كان اللون الأخضر هو لون كوكبنا مزينة اللون البرتقالي على حوافه وعلى سماء ذلك العالم. 

كان حديثها همساً، وطيب حديثها وقلته قد ترك أنطباع جميل لها بداخلي، وزادها رقعة أكبر في القلب. 

طول قامتها مقارنة معي كان مدخلي لمشاكستها والأستمتاع بحدتها التي تتخللها الأبتسامات التي أحب؛ أتذكر تلك اللحظات التي كنا نزهو في الحديث عن مستقبلنا وكنا قد خوضنا في الخيال للدرجة التي جعلتنا ننغمس في حديث عن أطفالنا ومن سيشبهون فينا؟ وهل سيأخذون لونها الأسمر أم لوني الأبيض المحمر؟. 

يقولون أن للأقدار طريقتها العجيبه في جمع الأشخاص والتفريق بينهم؛ لكن كان طريقة فراقها لي أقسى أنواع الطرق وأبشعها؛ اذ حال دون كلام لم يكتمل..، قصص لم تسرد..،وأمال لم تتحقق. 

فكانت السيارة التي صدمتها وأخرجت روحها قد أخرجت روحي أيضا فصرت جسد خاوي ومفرغ من كل شيئ وساكن لا حركة بداخله إلا حركة وظيفية متمثلة في ضخ الدم بواسطة القلب، حركة وظيفيه للعيش لا للحياة،فكان جنوني  هو اخف الاحتمالات وأكثرها واقعية.

#حمد_محمد_أحمد

#مدونة_كتابات

#نبض_الكتابة_والمواهب_الهادفة