دع الأحرف تتحرر
تجرد من عباءة صمتك ... دع الأحرف تتحرر ، أتركها لتعيش حره
صمتك يعيقك من كبح تلك المشاعر التي تضمرها في داخلك ، تلك الكلمات ، الضحكات ، الصرخات ... حبسها ألا يتعبك ؟!
ألا يشردك ؟!
في بعض الأحيان صمتنا يؤذينا !
واحيانآ أخرى يكن منقذنا !
يا لتناقض ...!
تكلم ، عبر ، كفاك حبسآ في داخلك ، سيأتي يومآ تندم فيه كثيرآ لأنك فضلت الصمت ، كنت تراه الافضل ، وحينها لا تستطيع أن تقول شيئآ فقط ستبكي ،" ستبكي بشدة.... وبصمت ايضآ "!
" في أحد الأيام صادفت مريضة بالمشفى وبعد الفحوصات تبين أن معها كانسر في اللسان ، والعلاج الوحيد للتخلص منه نهائيآ هو إزالة الجزء المصاب منه ، وعندما أخبروها كانت الصدمة لها ... تحسرت ، بكت ، لأمت قدرها ، والأفظع أنها كانت تبكي لأن لديها كمية من الكلمات لم تنطق بها بعد لإناس تحبهم أو تكرههم وهم الأن ليس بمحاذاتها ، كيف تستطيع بعد الأن أن تخبرهم !
تحسرت لأنها فضلت الصمت ، فضلت كتمان المشاعر..!
ولكن لحظتها تألمت، إحترقت ..
قالت :" الصمت أحيانآ ضارآ بنا " وأحيانآ "نرفع رؤسنا كملوك لأننا في لحظة ما مارسنا الصمت "
"مارس الصمت ولكن ! ليس دائمآ ، في بعض الأحيان يجب أن تصرخ ، أن تتكلم ، أن تعبر "
مارسه ولكن ! بذكاء من يجيده
"أحياننآ عندما نصمت نشعر بالرحة ، وأخرى عندما نخلع رداءه نشعر بها أيضآ " .
لا أسعي لإقتلاع الأحرف من فاك ... ولكن لتحرير الأحرف
الخلاصة
كما ترغب أنت في أن تكون حرآ
كذلك الأحرف تهوي الحرية وتبغض السجن
لذلك دعها تعيش حره.
#إسلام_محمد
#مدونة_كتابات
#نبض_الكتابة_والمواهب_الهادفة
تعليقات
إرسال تعليق