ضَالتِي
لا أهتم عَادة بالتفاصيلِ دِقَّها وجُلَّها.
لا تستهويني معرفةُ تلك التواريخ كُلِّها.
أغدوا ثابتةً في كلِّ مواقف الحياة.
ولكن منذُ أن إلتقيتكَ لمْ أعد اعرف للثبات حيلةً.
وأضحيتُ وأنا مصابةٌ بكَ على مَرِّ الدهور.
أرى نفسي وقد إنتشيتُ بكَ حد الهزيانِ.
طُرُقاتُ قلبي وعقلي ممتلئةٌ برائحتِكَ وضَحِكاتِكَ.
أصبحتْ تفاصيلكَ هي مِحور أيامي.
تاريخ لقائنا ... أول كلمةٍ قلتها لي فأحسست حينها بأنها زهورُ أقحوانٍ ترامتْ عليَّ لا كلمات.
التقاء طرفينا أثناء الحديث.
محاولاتي لإخفاء خجلي فتتورد خَدَّاي عند أقل كلمة غزل تُلقيها عليَّ فتبيتُ محاولاتي بالفشل.
طريقةُ حديثكَ وهَمْهَمَاتك
إبتسامتك المشرقة التي أُحاول من بعدها لَمَّ شملِ شتاتِي.
طريقةُ نطقكَ للكلماتِ كترنيمةٍ تأخذني لعالم آخر أمتزج فيه مع حروفك
وعندما تنطق بإسمي تنطلق أساريري معلنةً اهازيجاً من الفرحِ.
فكلُ فردٍ منا دونَ مأوى ...حتى يجدَ ضالته فيؤول إليه ليطمئن ويأوَى
وكنتَ الملاذ لي يا مأمني.
![]() |
الكاتبة: هديل أحمد محمد |
تعليقات
إرسال تعليق