نص خالى من حرف الميم
حدَثَ في أوائلُ آيار:
كعادتهِ نهارٌ يتوهجُ حرارةً كالنار، كلُ بشرٍ تقعُ عيناي عليه كان يتصببُ عرقاً، أقفُ طرفاً وأدندنُ بتلك الأغنية التى يُفضلها هو، أنتظرُ وسيلةَ نقلٍ بعدَ إنهاءِ الدراسة، فإذا بهاتفي يرن،
ياللهول!!
إنهُ هو،
كيف؟
لن أتوقع، هذا أول إتصال بيننا،
خارت قواي التى تبقت،
أغلقتُ عيناي ببطءٍ وأجبت:
- ألو
= كيف حالك، أنا قريبٌ إليكِ، أودُ رؤيتكِ عزيزتي.
تطايرتِ الأحرفُ في تلك اللحظة، خانني التعبيرُ، شئٌ بداخلي يربكني، إنهُ خوفٌ يعتريني،
اللقاءُ الأولِ دائماً يكونُ لبداياتٍ ضبابيةٍ،
أربعُ دقائقَ،
دقيقتانِ،
فإذا بعينيهِ تقاصدُ عيناي،
شعورٌ واحدٌ راودني في هذه اللحظة، أنه وُلدَ لأجلي، ليسكنَ ثنايا روحي وقد سكن، يتغلغلُ وتينَ القلبِ وقد دخلَ، ليرتبَ شتاتُ ذاتي وقد فعل.
إنقضي الوقتُ سريعاً ولازلتُ تائةً وسطَ عيناهُ،
لستُ أدري عن أي شئ تحدثنا،
ولكني أثقُ بأن تلكُ اللحظاتِ كفيلةً بأن تجعلني سعيدةٌ لحياةٍ آتيةٍ.
وبَعدُ:
أتدري يا قَدَر أني أشتاقكُ وأنتَ لا تبالي؟
أُحِبُكَ وأنت لا تشعر؟
أتتبعُ تفاصيلُ تفاصيلكَ بهدوءٍ دون أن تدري،
أسرقُ النظراتِ لشخصكَ الفريد، أعللُ نفسي برناتِ صوتكِ الشجيُ.
وقَبّلُ:
ستكونُ لي وحدي، بعيناكَ القهوجيتانِ، سوفَ تغرسني وسطَ قلبكَ كزهرةٍ أرجوانيةٍ حاربت ليفوحُ شذاها صيفاً، سأكسرُ قواعدَ العشقُ الأربعون لديكَ، حينها ستُتوجُني علي عرشِكَ.
#فاطمة_جودة
![]() |
الكاتبة: فاطمة جودة |
تعليقات
إرسال تعليق