نص مشترك
لم أعُد أقوى الفِراق سيدتي لقد أذلني البُعد، كنا كقاب قوسين أو أدنى من ذلك وسرعان ما طفح لنا البعد علي العيان ففاض شوقي ولم أعد أقوى سيدتي، الهجر والإبتعاد لم أعُد تحمل ذلك، فالنفس اذلها الإشتياق وفضح حالها لأنني أحببتك فعصاني قلبك وهجر.
متمردةَ بطبعي وأنت إرتكبت ذلك الخطأ الفادح بأن سلمتني قلبك كاملاً، وقلبي عنيد ومغرور يحب القتال وأنت جئتني مستسلماً فكان نصيبك هِجران.
إن كنا قد أخطأنا فلكِ العُتبة، لأني لا أقوى الفِراق.
لا تستسلم بل قاتلني، وحاربني لأن قلبي لا يرضخ دون قتال.
لم أكن يوماً مستسلماً في أخذ حقي؛ ولكني لا أهوى القتال فإن أخرجتُ سيفي فلن أترك لكِ إلا الأنين أو الحنين.
وأنا لا يستهويني سوى القتال.
إن كنتِ قد إخترتِ العِراك فإليكِ أُرسل جنود حبي بعتاد لا قبل له قادرون علي تمزيق ما تبقي من كبرياء.
كبريائي بصلابة الماس لايُكسر، وعنادي كالصخر، ولدتُ مقاتلة ولم أولد أميرة، عزراً فجنود حبك قد يموتون شوقاً عند أسوار قلبي.
إن مات بعضهم فبعضهم باقي مدافعاً عن ما أريد، لا تركضِ في براحٍ أحكمتُ قبضته فلترجعي أو أرجعي؛ حتى لا يمزقك الشوق في العيان، لأني إن قلت هيا فصاح بعضهم القتال القتال، إلا أنني أخشى عليك من لون الدماء فمن أعطانا قلبا بالسنين فما هوينا تدميراً يلحقُ به.
محمد محمود محمد
صبا عبدالله
تعليقات
إرسال تعليق