برئ أذنبه الزمن
عائش في زمن كثر فيه النفاق والحسد، حتى وأن كنت لا تملك شيء، ستجدهم ينالون منك بكل ما أُوتوا من قوة، لا أحد جميل، برئ، عظيم، ناجح، صالح، في نظرهم كلنا خآطئون وهم فقط الملائِكة.
ذاك مخادع محتال لأنه ملك ما ملك من المال في فترة وجيزة جداً وهم ما زالوا في قاع الجهل يقبعون.
تلك فعلت أعظم الاثآم لانها طُلِقتْ، لا يهمهم ما إذا كانت بريئة وكان هو الفرعون.
عهدناهم هكذا، لا ينام لهم جفن إلا وقد نهشوا لحم هذا وذاك، بل حتى أقرب الأقربين اليهم.
كُنتُ أحد ضحاياهم، مشكلتي الوحيدة إنني لا أبرر ولو كنت على شفى حفرة من شق عنقي.
أذوني كثيراً فما قابلوا مني سوى صمتي الممرق بالكتمان، والقليل من الإبتسامات الممزوجة بالألم الخفي، تلك التي لا تظهر في البدن قتَّالة لحد ما.
كئيبٌ منسل الروح بسبب فكرة طرأ على عقل أجهلهم إن كان له عقل، فأتبعه الغاوون، فأُثبت علي، فأصبح وسماً يتصدر المجتمع ضدي، ما كان مني سوى الصمت.
لأنني لا أبرر.
لهذا لم أبرر.
#حيدر_كوريا
تعليقات
إرسال تعليق