" السواد الأبيض "
الساعة الثانية بعد منتصف الليل، أناس نائمون، أطفال يبكون، وأمهات قلقات، شباب يلهون وآخرون خالطون، كلاب تنبح، خفافيش طائرة، وأنا وعدد ليس بالكثير من الأشخاص، منشغلون بالأفكار ولا ندري ماذا نفعل، فقط نحن مختلفون وأنا مؤمن بإختلافنا وبالقوة الخفية التي نتمتع بها تلك القوة التي تجعلنا لا ننام مثل الآخرين، ولا نبكي في الليل كالأطفال ولا ننبح كالكلاب، ولا نطير كالخفافيش، بل نعانق أكواب القهوة ونتلذذ بإمساكنا أقلام الرصاص المملوء بالغبار وندخل في معركة نتيجتها نص نعبر به عن ذاتنا، أثناء كتابتي في مكاني المعتاد خارج المنزل في البئر التي تكون في قمة فرحها وأنا أكتب لها، في تلك اللحظة جاء هواء عليل يكسيه صفاء المياة، ممزوج بالسلام الذي أحسسته عندما جاء من أمامي على شكل حمامة بيضاء وكل شيء طبيعي بالنسبة للآخرين، حينها ما كان عليّ إلا أن أتأمل وراودتني افكاري من جديد وأصبحت أقول في نفسي يا لجمال تلك اللوحة الفنية الممزوجة بشئ من المشاعر والأحاسيس وشئ من الجمال الرباني والمكمل لها " السواد الأبيض "
#صالح_العشماوي_الطيب
Salih Tito
![]() |
الكاتب |محمد العشماوي الطيب |
تعليقات
إرسال تعليق