القائمة الرئيسية

الصفحات

Getlike

الِاسْتِغْنَاءُ/بقلم:منذر النذير عبدالرحمن | مدونة كتابات

 الِاسْتِغْنَاءُ:-

صفحات الْمَاضِي تُرَاوِدُنِي لَيْلًا و نَهَاراً أقْحَمْتُ نَفْسِي تَحْتَ ضَغْطٍ لَا يُمْكِنُ لأحدٍ تَحمُلُهُ اسْتَطَعْتُ أَنْ أُقَدِّمَ مَا لَدَي... خَلْف كُلِّ هَذَا مَاذَا كَسَبْتْ؟ لَيْسَ إِلَّا الْقَلِيلُ مِنْ الِإحْتِرَامِ الَّذِي كُنْتُ أتنَاوَلهُ بِحُبٍّ وَأتَغَمَّص دَورَ الضَّحِية أرْهقت تَفْكِيرِي كَثِيرًا كَيْفَ لَهُمُ الذَّهَابُ دُونَ عِتَابٍ أَوْ اسْتَئذَان؟ 

هَلْ كَثرَة عِتَابِي أحدث الْفَرْقَ! أَمْ لَمْ يَكُنْ لِي جزء من اهْتِمَامَاتِهِمْ! تيقنت مُؤَخَّرًا أَنَّ كُلَّ شَيٍّ سَيَنْتَهِي مَعَ مُرُورِ الزَّمَنِ وَلَدَى كُلّ شَخْصٍ مَصلحة يَقْضِيهَا ثُمَّ يَذْهَبُ بَعِيدًا وَكَأَنَّكَ لَمْ تَكُنْ تُمَثِّلُ مِحْوَرَ حَيَاتِهِ.

 أَيْضًا عَلِمتُ أَنَّ طُرُقَ الْمَعَامِلِهِ تَخْتَلِفُ مِنْ شَخْصٍ لِآخَرَ وَأسْلُوبُ الحَياة يَخْتَلِفُ كثيراً حَوْلَ الْبَشَرِ، فَمِنْهُمْ مَنْ يُرِيدُكَ مَعَهُ.. وَآخَرُ يَذْهَبُ بَعِيدًا عَنْكَ.. وَأخرٌ يُطِيلُ الْجُلُوسَ مَعَكَ، إذاً مَاهو الْحل لِكَي أسْتطِيعَ التَّمَيِّزَ بَيْنَ مَنْ يُرِيدُنِي وَمَنْ يَسْتَخْدِمُ عَقْلِي تَحْتَ ظُرُوفِهِ الخاصة.

لَابُدَّ مِنْ وُجُودِ دَلِيلٍ قَاطِعٍ نَحْوَ كُلِّ تِلْكَ الْأُمُورِ الَّتِي تَحْدُثُ مُؤَخَّرًا لَيْسَ مُعَاملةُ الْمِثْلَ حلاً لِشَخْصٍ تَعَوّدَ عَلَى طِيبِةِ اصْله، 

قَد اعْرِف الْحَلَّ أحْيَانًا وَهُوَ الِإسْتِغْنَاءُ عَنْ مَنْ يُشَكِّلُ خَطَراً فِي حَيَاتِي.


 الَّذِي يَأخذُ مِنْكَ دُونَ مُقَابِل، الَّذِي يَحْشُرُ أَنْفَهُ نَحْوَ قَضَايَاكَ الشَّخْصِيْة الَّذِي يَتَوَددُ إِلَيْكَ لِلصُّلْحِ فَقَط الَّذِينَ لا يَسْتَطِيعُونَ الصُّمُودَ بقُربنَا اذْهبْ بِحَيْثُ الِإسْتِغْنَاءُ عَنْهُمْ أفضل وَلَا تُبَالِي.

الكاتب /منذر النذير عبدالرحمن


author-img
خدمة نشر الكترونية

تعليقات

Getlike