أكثر السفاحين غموضاً في التاريخ، اليوم سوف أحكي لكم عن تاريخه بالكامل.
#السفاح_زودياك
"زودياك" هو ثاني أشهر سفاح غامض متسلسل في العالم بعد "جاك السفاح" الانجليزي، ارتكب عدة جرائم قتل بشعة لا نراها الا في افلام الرعب والاكشن الهوليوودية .
المثير للدهشة أنه ذكي ومتمكن للغاية، كان يقتل فيخفي كل دليل من الممكن أن يقود الشرطة اليه .
أول عملية قتل لـ "زودياك" تم تأكيدها، كانت في 20 ديسمبر عام 1968 في ولاية "كاليفورنيا" بالتحديد في مكان بعيد ومنعزل من مقاطعة "فاليو"، حين تم ابلاغ الشرطة بأن مراهقين وهما "ديفيد" 17 عاماً، "بيتي" 16 عاماً.
كانا في سيارة متوقفة بجوار "بحيرة هيرمان" حين جاء رجل واقترب من السيارة، وبدأ يطلق النار، في البداية استطاعا الخروج من السيارة للهروب لكن لاحقهما القاتل وفرغ مسدسه فيهما ، ماتت الفتاة على الفور بينما مات الشاب وهو في طريقة للمستشفى في سيارة اسعاف.
بعد يوم من وقوع هذه الجريمة جاء اتصال عاجل للشرطة من شخص مجهول يخبرهم أنه هو من قتل "بيتي" و"ديفيد" كان رد الشرطي هو السخرية من هذا الشخص.
قالوا له :
لا نصدق أنك الفاعل..يبدو أنك قد شاهدت الجريمة بمحض الصدفة وأردت أن تكتسب بعض الشهرة الإعلامية، لا نراك سوى مجرد كاذب.
صمت الرجل قليلا.ثم قال بصوت هادئ:
شكراً لتلك المعلومة، أعدكم بتصحيح ذلك الخطأ في المرات القادمة، وسأثبت لكم بالدليل أنني ارتكبت تلك الجريمة، أنا لست كاذبا، أنا مجنون، إلى اللقاء قريبا، خذوا حذركم، كان معكم مستر "Z".
العجيب ان "زودياك" نفسه هو من اتصل بهم وكان يعلم جيداً ان الشرطة لن تصدقه لذلك بدأ يلعب لعبة القط والفار.
في 5/7/1969 م، ارتكب الجريمة الثانية، كان كل من الشاب "مايكل رينو" والفتاة "اليزابيث فارين" جالسين في سياراتهما باليل حين جاء شخص غريب واقترب منهما واطلق عليها عشر رصاصات اغلبها في منطقة الرقبة.
وقبل أن يهرب "زودياك" ترك بعض الكلمات وتفاصيل الجريمة المكتوبة على السيارات . ماتت "اليزابيث" في سيارة الاسعاف بينما نجا "مايكل" من الموت بأعجوبة على الرغم من أن السفاح أطلق النار على وجهه عنقه و صدره، وحين وصل للمستشفى تمكن من أن يعطي للمحققين بعض اوصاف هذا السفاح.
فقال وهو يحتضر :
كنا نشاهد مباراة غولف، وبعد أن انتهت المباراة ذهبنا لاحد الساحات التي كان يأتي اليها المراهقين، في الغالب للاستمتاع، وبعد أن تأخر الوقت ذهب الجميع لمنازلهم ولم يبقى في المكان الا نحن في سيارتنا، وبعد فترة جائت سيارة وتوقفت بجانبنا مباشرة كان رجل ممتلء الجسم طوله 160 سم تقريبا ووزنه 195 رطل، نزل من سيارته وسألنا عن سبب تواجدنا في هذا المكان في هذا الوقت المتأخر من الليل وطلب بطاقة الهوية اعتقدنا انه شرطي، في تلك اللحظة وفي لمح البصر أخرج مسدسه وأطلق علينا النار.
بعد عدة أيام مات "مايكل"، المثير للدهشة أن "زودياك" اتصل بالشرطة في اليوم التالي وأخبرهم بالتفاصيل الدقيقة للجريمة والاغرب من ذلك انه كان يتصل بهم من الهاتف الموجود بالقرب من قسم الشرطة فقط ببضع امتار من القسم.
وقال لهم بكل وضوح:
أعلم أنكم تتبعون مصدر المكالمة الآن،.لا ترهقوا أنفسكم، أنا أتحدث لكم من الكابينة المواجهة لكم مباشرة، إلى اللقاء في المرة القادمة..كان معكم مستر "Z".
فخرج رجل الشرطة بسرعة وطوقو المكان ومشطوه شبرا شبر واعتقلو العديد من من اشتبهو فيهم ولكن تبين انه ولا واحد منهم هو المطلوب.
بعد عدة أسابيع لاحقة، كانت الشرطة مع حدث أكثر غموضا وهو ما سبب لهم الجنون والدهشة والشعور بالعجز، وهو أن القاتل "زودياك" بدأ يرسل رسائل مكتوبة بخط يده للصحف.
حيث وصلت ثلاث رسائل متطابقة طبق الاصل من شخص يدعي بأنه هو القاتل الذي تبحث عنه الشرطة، كان مضمون هذه الرسائل الثلاث هو رموز مشفرة.
قال مع الثلاث رسائل:
عندما يتم فك الشفرة ستتعرفون على هويتي.
فبدأ المحققون يعملون على تحليل الشيفرة لمدة شهر كامل، لكن انهزمو بشكل مذل ولم يتمكنو من تفسير محتوى الشفرة وانهى الرسالة برمز اصبح معروف به وهو صليب حوله دائرة، وطالب بنشر الرسائل في الصحف والا سيبدأ في القتل الى ان ينتهي الاسبوع.
وبعدها بفترة قصيرة صحيفة "سان فرانسيسكو إكزامينر" وصلتها رسالة جديدة حيث كشف فيها لاول مرة عن اسمه.
والتي قال فيها بالحرف :
“This is the Zodiac Speaking” “هذا زودياك يتحدث".
وبعد جهود جبارة من المحققين، تمكنو من فك الشفيرة، ليبدأو في حل بعض من الرسائل التي ارسلها فاكتشفو أنهم مع شخص مريض نفسيا والاسوأ من ذلك أنه فائق الذكاء فبعد أن فكو شيفرة اخد الحطابات شعرو بالخوف والصدمة مما اكتشفوه في الخطاب.
الخطاب يقول بالحرف :
"أنا أحب القتل، لأنه أكثر متعة من قتل الكائنات البرية في الغابة، لأن الإنسان هو أخطر حيوان يمكن قتله، وهو شيء يعطيني أكثر الخبرات إثارة، حتى إنه أكثر إثارة من الحصول على النشوة الجنسية مع فتاة، أفضل جزء في القتل هو أنني عندما أموت سوف أولد من جديد في الجنة، وهؤلاء الذين قتلتهم سوف يصبحون عبيداً لي، لن أعطيكم اسمي لأنكم ستحاولون تعطيلي أو إيقافي عن جمع مزيد من العبيد في الحياة الأخرى".
الجريمة الثالثة.
في 27/9/1969 م، في مقاطعة "نابا" "بسان فرانسيسكوز" كان كل من "برايان هارتنل" و "سيسيليا شيبرد" على موعد مع اسوأ ايامهم في الحياة كانا في سياراتهما متوقفين على شاطئ "بحيرة بيرياسا".
حين فاجأهما شخص غريب المظهر حيث كان يرتدي ملابس فارس وعلى صدره رمز دائرة البروج “زودياك” قام بطعن "سيسيليا" عشر طعنات وطعن "برايان" سبع طعنات اغلبها في منطقة العنق وقام بسرقة كل ما معهما من مال وسرق سيارتهما، ولكن الجديد هذه المرة هو أنه قام بسرقة أموالهما والسيارة وقبل أن يتكب جريمته.
قال لهما:
أعطوني السيارة فأنا هارب من السجن وسوف أسافر بها إلى المكيسيك.
وبعد ان اخذ السيارة وأموالهما قام بقتلهما، وعندما انتهى من جريمته غادر المكان واتصل بالشرطة ليخبرهم بما فعله.
فقال في الاتصال:
مستر "Z" يتكلم، أعتذر لأني لن أستطيع إرسال رسالتي المعتادة لكم وللصحف صباحا، حيث أنني في عجلة من أمري..لأنني سأسافر إلى المكسيك حالا، كما أرجو أن تسامحني أسرتي الضحيتين لأنني استوليت على سيارتهما لاستخدامها في السفر، كما أنني صنعت سكينا هو عبارة عن تحفة فنية لاستخدمه في قتل الضحايا، إلى اللقاء في المرة القادمة.
وعندما حضرت الشرطة للمكان لم تجد سوى جثتين تغرقان في الدماء "سيسيليا" ماتت ونجا "برايان".
#سفاحين_التاريخ
#احمد_الرفاعي
تعليقات
إرسال تعليق