القائمة الرئيسية

الصفحات

Getlike

لا زلت /بقلم بشرية علي عثمان / مدونة كتابات


لا زلت 

لا زِلتُ أُردِدُ ذلكَ المقطع من الأغنية، الذي ودعتني به لتُعطِيني بعضَ الأملَ الزائف بِرجُوعِكَ إليَّ، ( غيابي عليك لو طول رجاءً لا تسيء ظنك)، أنا عندَ حُسنِ ظنِي بكَ، فهل ستفِي بوعدِكَ؟! أنا الآن مثل أميرةِ القصر محبوسةؑ في غرفةٍ مظلمةٍ في الطابقِ العُلُوِي تنتظرُ أميرها، كل يوم تقِفُ على نافذةِ غُرفتِها عسى أن تراكَ واقفاً على بابِ القصرِ لتُنقِذها، فهل ستأتي؟ وتُكمِل الروايةَ كما ينبغي؟! أم أنكَ تُحِبُ أن تصنعَ لنفسكَ روايةً أخرى أنا لستُ البطلةَ فيها !، لطالما جرَّدت نفسكَ من كلماتي التي أكتبُها عنك، قتلتَ كلَّ خاطرةٍ كانت من أجلك، وأصبحَ القلمُ يرتجفُ خوفاً حين يكتبُ عنك، وكأنه يخشى على نفسهِ من أن يكون جزءاً من روايتكَ الغامضة ! كيف ستنتهي القصة يا تُرى؟ ربما لن نلتقي أبداً ولكن ستنتهي الرواية بموتنا في نفس اليومِ والساعةِ والدقيقة ونُدفنُ سويا ! أو ربما سنلتقي ولكن ستنطفيءُ شُعلةُ الحبِ التي كانت تُضيءُ قلوبَنا وبعدها سيُكمل كلانا طريقهُ دون الآخر ! أو حين نلتقي ستنشقُ الأرضُ، ويُبعث الموتى من قبورهم، وتشرِقُ الشمسُ من المغرب، وحينها سيكونُ لكلانا شأن يغنيه هو أدرى به ! ولكن ما حدث أن الراوي ترك الأمر لشخوصِ الخيالِ بعقول القارئين وقتل نفسه لطالما كان بديهاً ويعرِفُ جيداً كيف يُخرِجُ نفسه من المأزق ، نعم هكذا هي الرواية بلا نهاية
 ! #بشرية_علي_عثمان
 #أقلام_آيسل
 #مدونة_كتابات
 #نبض_المواهب_الهادفة

الكاتبة/بشرية علي عثمان


تعليقات

Getlike