القائمة الرئيسية

الصفحات

Getlike


 عائشة محمد ميحاط 

ليبيا 


‏يقولون لنا يجب على الشخص أن يقيم علاقات مع مجتمعه، ويصبح كأخ لهم، وأن المجتمع لا مهرب منه، ويجب علينا تقبله مهما كان، وأن نكون معهم في كل أحوالهم، ونستمع لما يقولون، ونحترم رغباتهم؛ كما قالوا لنا أن المجتمع لا يصمت، وأنه مهما فعلنا لن يرضى، إذاً لماذا يجب علينا أن نقيم علاقات معه؟ لماذا يريدون منا أن نكون بشكل لا نحبه نحن؟ لكي لا يقولون عنا إنطوائيون؟، تبا فليقولوا ما يريدون، نحن هكذا مرتاحين، ومغمرون بسكينة تغنينا عن ثرثرتهم الجاهله، التي لا نهاية لها، تبا لمجتمعنا الجاهل ، تبا لنا لأننا إختلطنا بجهلم، تبا لعقولنا التي تأبى تصديق ما يحدث حولها، فعلا تبا لنا، إن كان ما يقولونه صحيح!، أن المجتع عائلتنا الثانية، إذا لماذا لا نلجأ له في أشد الظروف؟ لماذا لم نجده معنا في إنكسارنا؟ لماذا لم يخفف عنا ألآمنا؟ ،لماذا؟ أيعقل للعائلة ترك أبنائها تائهون، منكسرون وحيدون، في هذا العالم العجيب؟ بالتأكيد لا، لا تترك العائلة أبنائها وهم في حاجتها، وهذا ما يدل على أن المجتمع ليس كعائلتنا كما يقولون، أَوْهَمُونا بهذا فقط. ونحن كدنا أن نقع في وحل وهمهم، الذي لم يجف أبدا، يالهذا الوحل الذي يكاد أن يقتل الكثير من البشر الغافلون، عما يدور حولهم، من خرافات كدنا يوما ما أن نصدقها، وكادت أن تنهي حياتنا من خلانا تصدقنا لها، ولكننا نحمد الله أننا نجونا من الإغراق في وحلهم، واعتزلنا عن خرفاتهم التي كادت أن تقتلنا، هانحن مستقرون في وحدتنا، ومرتحون في إنعزالنا، هانحن وصلنا إلى ما نريد بمفردنا، ووجهنا الصعاب رغما عن ألامنا، وأوجاعنا، هانحن لم نمت في إنعزالنا، بل نبضت الحياة في داخلنا، فسلاما لمجتمع كمجتمعنا، ومرحبا بإنعزال كإنعزالنا.

author-img
خدمة نشر الكترونية

تعليقات

Getlike