القائمة الرئيسية

الصفحات

Getlike




فاطمة الزهراء بقالم 

الجزائر


إن عقارب الساعة تشير الى الثانية عشر ليلا... و أنا جالسة على شرفة منزلي... أتذكرك، مضى على غيابك الكثر الكثير... أعتقد أنني قد إعتدت على غيابك،...لكن لازال هناك شيء منك يسكن كياني،...أظن أني لازلت أحبك، كيف لي أن انساك؟! و أنا أتذكرك كلما مر بي أحد يحمل إسمك،... أو رأيت شخصا فيه ملامحك، أو أغمضت عيني لأرى وجهك،.. كيف لي أن أنسى بحر عشقك؟! و أنا يوميا أذهب للمكان الذي آلقاني بحبك،... و آحن لأحديثنا... و ضحكتنا سويا... كيف لي أن انساك؟! و أنا لازلت أقرأ محدثاتك...و أتذكر كلماتك...كيف لي أن أعود كما أنني لم أعرفك؟! و أنت تركت في جوفي فجوة لايمكن شغرها... كيف لي أن انساك؟! و انا تعودت على رسائلك..، و إبتسامتك..، و حتى أحزانك..، تعودت على تفاصيل يومي بك...كيف لي أن انساك؟! و أنا كنت صديقتك، و أمك، تعودت مشاركتك كل شيء في حياتك، كيف لي أن أدعي النسيان؟! و أنا تائهة في بحر ذكرياتك، لماذا تخليت عني؟ وأنا طفلتك، و أنت جزءا مني، ألم تحن لي و لا لذكرياتي معك؟!.... كنت الوحيد الذي يتخطى حواجزي، ألم تعلم أن تسامحي معك؟! ليس ذلا، و لا خوفا، بل كان حب يتخطى جوارحي.... كنت الوحيد الذي كسر جبروتي، و قوتي، ألم تحن؟! لبريق عيني كلما وقعت على عينك، ألم تحن؟! لابتسامتي التي كانت تشع نورا كلما رأيتك،...
بغيابك، إنطفأت روحي البريئة...و لم تعد ترى عيني، سوى عتبة حبك.

author-img
خدمة نشر الكترونية

تعليقات

Getlike