القائمة الرئيسية

الصفحات

Getlike


منتهى ابراهيم عطيات 

الأردن

قال لي يوما:لا يليق الحزن بهاتين العينين، ومواطن الفرح لم تُخلق الا لتوت شفتاك وكرز الناذجين.. والاماني مهما إستحالتْ ستكون بك واليك خافقة النابضين. 

وهو لا يعلمْ انه لي كل الاًماني فهو :

مسْكَني اذا غضبتْ...

وسَكني اذا تُهتْ.. 

وسكينتي اذا قَلِقتْ..

وساكني اذا إرتحلتْ... 

وسكوني إذا انفجرت..

وسرّي اذا بُحتْ..  

و سروري اذا حزِنتْ... 

هو الروح للروح.. شقيق الوجد اذ يشتَد.. 

مالذي غير الحال؟ مالذي بدل الاقوال؟ 


انقلبت الموازين واصبح القريب بعيد، والبعيدُ قريب،وضميم الشوق اصبح هجير..!! 

وجئتُ من بعد غيابٍ اسألك ألم تلمحْ لوعتي؟ ألم تُدرك لهفتي؟ كيف رحلتْ من دون سابق إنذار؟ 


وانا الذي أقسمتُ للزمان والمكان والعطر والليل والنجم وكل اللذي بيننا بانك ستبقي بجانبي مهما عصفَت بنا الأقدار.. 

يا ليتني لم أُعطكَ ثقتي وأكتَقيتُ بالأنتظار.. 

خُذ بقايا الحكايا، خُذ ما تبقى لك وإرحل فلستُ ارتجي صدقة مشاعر، ولا كنتُ يومأ هامشأ على صفحة ألزمان.سأُخبر اليالي وأُدعّمها بالمواقف تَشهد على ماجرى وصار

كُنت لك الأساس وكلهم دُوني أرضُهم بَوار.. بلا ثِمار

مطري هتّان يروي عطاشى انتَ اللذي أنكرتَ مُزني بإقتتار.. 

جعلتُك نغماً في حياتي.. فكنت اول من قَطّعَ الأوتار.. راهنت عليك بالثبات مهما هاجتْ بن النوازل، فتحولتَ الى إعصار.. 

حتى ظنونك لم تسند يقيني. فملأتَ السلال غِمارَ أعذار.

وتلك الوعود طارت مع الدخان... يالقساوتك إجتتثّتَ اوصالي واعلنتَ الهذيان. على مقاعد التمنى حجزتُ لكَ طاولة انتظار.. حفرتُ إسمك يالسذاجتي.. لم أُدرك لعبة الغدر والاختضار.. 

ليلٌ، ونجمٌ، ولهفة، تلك مواثيق بمعصمي وأغلال تُبلغًك دمعي في كل لحظه.

كان التخلي سيد الحضور.. خنجر الهوى، شفيفٌ للهدى، رقيق الندى، بليغ الصدى، أعلن هذيانه ومضى. 

على شَفيّر الضياع، أستسلمَ الحُلم.. عُقم الاماني يُبًلُغكَ الرؤى ماتت الأماني وهي تنتظر ذاك اللُقا.  

author-img
خدمة نشر الكترونية

تعليقات

Getlike