القائمة الرئيسية

الصفحات

Getlike

 


إيمان بوعزة

الجزائر

نسيم الصباح تتلون السماء يتلاشى ألظلام أليوم ذكرى جميلة أشياء صنعت أبتسامتي هل يمكن نسيانها كيف يمكن لشخص ترك الظلام بداخلي أن يترك شيئا جميلاً كهذا حقاً غريب ،يغوي ذئباً ليصبح فروة مجرد حقيبة الكذب حبيبته أو حذاء و معطف فرو يقيها صقيع غربته، الغدر و الكذب أكثر شيء يتفنن في إتقانه البشر، سقطت في ملذات كانت مجرد أكاذيب كنت أعرف نحن نصدق ما نريد حتى و إن كان كذباً، نصدق لنرتاح ليطمئن قلبنا، نخاف الخسارة ليست خسارة شخص نخاف خسارة أنفسنا مشاعرنا، غياب أحاسيس لن تتكرر نخاف ألذكريات بعد ألغياب أكثر لا الغياب نفسه،

سأصعد على متن القطار القادم لن اسأل عن الوجهة أريد إتباع خطة الله لي اعلم انهُ لن يتركني في منتصف الطريق كحال جميع من أعرفهم سينقذني كلما أخطئ سينتشلني في كل مرة لن يتركني، حسناً صعدت ألقطار كانت أبتسامتك تنعكس على ألنافذة كنت تتناول شطيرتك المفضلة في ألخلف كنت تجلس بجواري تطالع كتابكُ نزلت في ألمحطة التالية كنت خلفي تتصفح هاتفك و أمامي تأخذ صورة مع حبيبتك، كيف أمكنك أن تتجسد في كل شخص كنت تصرخ على شخص في الرصيف المقابل، هل يمكنني ألصراخ أيضاً أنت لم تخطئ أنت تركت شظيتك بداخلي، عندما ينبض قلبي أشعر بها ألف مرة بكل مرة ، هل هذا الحب !؟؟

لا.. اعلم فقط أن الحب سيكون مغلف بهكذا وساوس، نقاوتي و صفائي سيجعلانني أعيش الحرب بدل الحب سأنجو منها كالأرملة و اليتيمة والفقيرة الجائعة من حرب قلب و عقل قبل بسرطان لن أشعر بشيء سأفقد نفسي فقط، لو تعود دقائق قبل أشياء حدثت هل سيتغير مضمون حكايتك، لو علمت أن شخص تركك هل ستسمح للأندريالين بالتدفق حينها، ستعود الساعة للخلف هل ستتلافى الخطأ، هل ستقيم جنازة مسبقة لكل من رحل و ترمي الزهور في المحيط إكراما لذكراهم ستلتقي بهم مجددا و تكون في مدينة الأشباح، هل ستتوقف المجرة إكراما لك لضحاياك أم سيحدث و كونياً في باطن عقلك فقط لا تحترق وحدك أحرق ألجميع و عش بمشاعرك الرمادية، ثلاث دقائق فقط قل ما تريد و أرجع بالزمن و ألقي السلام و أمضي ألدنيا طريقك هل ستتجرع ألسموم ألسبع أم تكون ثامن عجائب الدنيا السبع أنت تخطئ في تقدير نفسك دوما، هل تحول ملاكك لملاك ساقط أخيراً ألا تزال ضدكما ثلاث دقائق، كل النظريات ضدكما الرياضيات و الفيزياء و الجبر و حتى ألجاذبية ضدك، هل لا زلت تحب حرف اللام،

 أي أبله أنت تكترث للجميع إلا لك لم يخطئ أحد بحقك وحدك فعلت هل ستحدث ثقباً في مركبتك بعدما أبتعدت عني تشتكي بعشرين سنة ضوئية و تشتكي الأختناق ، هل سيبتلعك الثقب الأسود أم ثقب حلزوني ليرمي بك لبعد آخر تتجول بين المجرات و تبحث عن شبيهه،ثلاث دقائق قبل أن تجلس في تلك الطاولة قبل أن تتكلم قبل أن تتعرف لأشباحك الثائرة، خطوة واحدة للتفكير واحدة للتردد والأخيرة للتطبيق أضغط الزر و أنهي جحيمك الأبدي.  

تشاهد السماء شهب متساقطة تصنع لوحة الأمنيات أمنية مرحبا من مجرد خيال واقعي بحت، مرحباً من النجم الشمال ترجوا العودة مرحباً من موطنك و ترى في أشكال من الأخرى من تحب، مرحباً الأمنيات على الرحيل يضيء الأمل أسدل الليل ستاره و أفترقنا.. وميض الذكريات يضيء الأفق و تحت جسر النسيان نمضي .


author-img
خدمة نشر الكترونية

تعليقات

Getlike