القائمة الرئيسية

الصفحات

Getlike


 في الوداع

 أدعو لي كل داعٍ.

عندما بكى الكمان، ضج السكون في مُقلتيّ الأسد.

وهجيع الليل الفارس المغوار. هات بيدك الوجع، سأترنّمُ بشجيّ اللحن ذاك عزفٌ على وتر.

نَسجَ للبوح أشرِعتهُ، وغاص في بحر الندم.

دندِن.

فذاك العزف على وتر.

سجدَتْ له أشواق عانت، إستماتتْ من قهر.

بشَعرِها اسودٌ مُنسَدِلٌ، يُسافر في تلابيب إحساس مُنبهر.

غرابيبٌ تلك أشواقي، على أجنحة الهُيام كل يومٍ تنتظر.

نغم على وتر.

يراود جديلة صبرٍ مُحتَضر.

أكملَ سَردِهِ لبوح ِنارٍ، في قلبٍ مُستطر.

ذاك وداعً بلا لقاء.

أخذ الروح من جسدٍ عانى بُعد المسافاتِ في ليل يحْتضِر.


ثِرْ.

فقد نزعتَ النبض من ضلعٍ أحرفٍ من نزفكَ يقتَطِر.

تلوْحُ في الأفق سحائب سُودٍ، مُغمغَمة، مُلتفَة، كقيد أفكاري تستَعِر.

نارُ الفراقِ تَلتَهمُ اليابس قبل الخَضِر.

جمرُ المشاعرِ يَشتاط، ويحُهُ لم تهدأ له ألسِنةو َشرانيبٌ تَكفَهِر.

ما عاد بيننا الا أطيافٌ من بوارقِ لحظات، تَستَرِقُ السمع َ، وتلتَمِس ُ النظر.

 ذاك عزفٌ على وتر.


#منتهى_إبراهيم_عطيات


#مدونة_كتابات
#نبض_الكتابة_والمواهب_الهادفة


author-img
خدمة نشر الكترونية

تعليقات

Getlike