القائمة الرئيسية

الصفحات

Getlike

هل رحلتِ ام رحلت ذكراك فقط؟!

 


هل رحلتِ ام رحلت ذكراك فقط؟!


أذكر تماماً أول لقاء بيننا عند ذاك المنعطف، وأعلم أنكِ أيضاً تذكرينُهُ، كانت أعيُنانا في أعين بعض، كان يوم صيفي برياح شتائية مع زهور ربيعية و كنتُ أنا الخريف، بينما الجميع ينظر الي وأنا أنظر إليك، كان الخطاب بين المُقلتين فقط:

- كيف حالك 

- أنا بخير وأنت

- أنا أيضاً بخير، وأنتِ جميلة للغاية...

قاطع حديثنا صوت صديقي يُناديني لذهاب الى مقهى.. 

أيضاً أذكر اللقاء قبل الأخير، كنتُ أنا داخل وأنتِ خارجة، التقينا وجهاً لوجه صمتنا برهة، ثم قلتِ لي:

- كيف حالُك؟

- أنا لستُ بخير..

- أنا أيضاً، أفتقدك كثيراً..

- اذا لماذا رحلتِ؟

- لا نستطيع الإستمرار، بنينا أملاً فوق أساس هش، وسيقط يوماً ما لذلك يجب علينا أن نقف.

- ماذا، ألم تقولي لي أن الأساس كان قوي، وأننا سنصمد مهما عصفت بنا الرياح؟ ما بنا أفلتنا أيدي بعضُنا عند أول حاجز؟ أتعلمين معكِ حق ليس الأساس هش بل كلُ شيء كان هشاً حتى أنتِ..

مرةً أخرى يصرخ صديقي، وأجدني واقفنا أمامُها فقط ولم ننطق بشيء..

في اللقاء الأخير، التقينا عندنا منعطف كانت نظرة واحد فقط من كلينا وبعدها واصلنا السير، آمل أن يكون أخر لقاء، عدتِ بعدما نسيتُك، والآن مجدداً أحاول نسيانك.


#محمد_حسن_حسين

#مدونة_كتابات

#نبض_الكتابة_والمواهب_الهادفة

author-img
خدمة نشر الكترونية

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق
  1. استمر اخي كتاباتك جميلة جداا اجتهاد اكثر فاكثر

    ردحذف

إرسال تعليق

Getlike