![]() |
الكاتب: عبد الرحمن عزالدين |
لم يكن الصمت عنواناً للرضى أبداً
فـالرضى علاماته بسماتٍ ترتسِمُ على ثغرٍ مِحياء، أو تعتة ولربما فرقعة أصابع تلازمها تنهيدات اللهفة.
الصمت لا يجدر به إلا أن يكون علامة التخلي أو نقطة التوقف، التي تُقفلُ عندها كل الطرق المؤدية إلى التشبث وتُسكَتُ بها كل نداءات التمسك.
ما وقر في عقولنا أن ما بعد الهدوء عاصفة وما بعد السكون ضجة،
وأن ما بعد الصمت تخلٍ وإفلات، ما بعد الصمت لا يمكن أن يكون كما قبله، فالصمت قاتلٌ محترف يُجهِش كل شغف ويوئدُ كل رغبة في البقاء قبل ميلادها ويتِلُّ كل عشم على جبينه ناحراً عنقه بسكين الصمت المسمومة.
الصمت قاتل متربص، فإذا طرق أبوابكم فإما أن تعتدوا عليه أو تعتدّوا له، وعلى كلٍ سـيحِلُ عليكم غضبه وتزوركم لعنةُ التخلي.
"قولي أحبك لا تملي، فالصمت عنوان التخلي"
#للحديث_بقية
#عبدالرحمن_عزالدين.
#مدونة_كتابات
#نبض_الكتابة_والمواهب_الهادفة
تعليقات
إرسال تعليق