القائمة الرئيسية

الصفحات

Getlike

كما كنت أفعل دائماً


 كما كنت أفعل دائماً

بحثت عن حسابها ، ولم يصعب علي إيجاده لأنني كنت معضم وقتي أتجسس عليها ، المهم تفحصت صفحتها ، فوجدتني مازلت معلقا دون قبول ولا رفض ، فكتبت لها 

مرحبا حبيبتي، ها أنا عدت مرة أخرى ، أعلم أنك لم تشتاقي لي ، وقد تكوني وجدت رجل ٱخر ملأ الفراغ الذي تركته ، إذا كنت حقا تركت فيك فراغ ، فأنتم النساء موهوبات في هذه العلاقات، عكسنا نحن الرجال ، حسنا لم أكتب لكي لأخبرك بأشياء تعرفينها ، جئت أخبركي أنكي تركتيني معلق منذ مدة ، وهناك عنكبوت خاطت خيوطها على صفحتي ، أريد منكي فقط أن تقومي بنزع تلك الخيوط من على صفحتي وتقتلي تلك العنكبوت ، لأنني صراحة ارتحت هنا ولا أنوي المغادرة ، أردت حذف تلك الرسالة كعادتي لأنني لا أملك الجرأة لإرسالها ، ولكن هذه المرة أرسلت بالخطأ ، وقبل أن أقوم بحذفها قامت بالرد على رسالتي ، وأخبرتني أنه لا وجود لعنكبوت في حسابها ، فهذه مجرد نكتة سخيفة كانت تضحك عليها عندما كانت في علاقة معي ، واذا كانت حقا هناك عنكبوت فهي حيوانها الأليف ، ولن تقوم بنزع خيوطها ، لأنها تمثل بيتها وأنا إقتحمته ، وقالت لي نحن النساء لا نملك موهبة في العلاقات ، أنتم الرجال تتوددون إلينا بكثرة ، وهكذا تضعوننا في مواقف نحسد عليها ، أي يمكننا أن نختار منكم من يعجبنا ، ماذا أجيبها ياترى ، هل حقا عجزت عن الرد عليها !؟ وأنا الذي كانت الأوراق تنحني أمام أقلامي ، بل كانت هي تحمر خجلا وتنزل رأسها عندما أكلمها ، هل حان دوري لأحمر خجلا وأنزل رأسي

كان علي أن أرتجل في هذا موقف وأرد عليها ، فأجبتها عزيزتي ،

صحيح أنني أحببتكِ من قبل ، ولازلت أحبكِ ولكنك لا تساوي شيئ مقابل كبريائي ، ويبدو لي أنكِ أصبحت فتاة متعجرفة ، تظنين نفسك محور هذه الأرض ، لا ألومك فعليك أن تتفاخري لأنه لم يحبك أي رجل ، فقد أحببتك أنا ، فبمجرد أسطر جعلت الكثير من القراء متشوقون لمعرفتكي ، بعدما كان حتى جاركم المسن الذي لا ينزع عينيه من على مؤخرات صديقاتكي لا يعرفك، ولا تنسي كلما إرتفعتي أكثر كان السقوط أشد ألم إقتبست هذه العبارة فأنا لا أعرف إسم كاتبها ، المهم وصلتك الرسالة !؟ وبينما أنا أكتب لها لأنني لم أنتهي منها بعد ، جائني حضر ثلاثي الأبعاد.

#أمين_خرجان

#مدونة_كتابات

#نبض_الكتابة_والمواهب_الهادفة

author-img
خدمة نشر الكترونية

تعليقات

Getlike