النص السردي
عشقت النرجس
مع بداية عام دراسي جديد و طالبات الثانوية العامة يجلسن مع أحلامهن للإنتقال الى المرحلة الجامعية لربما يلتقين بفتى الاحلام
فى إنتظار حصة الرياضيات انه المدرس الجديد لعله يكون فى عمر الشباب حسن الجمال..
فى الفصل
يدخل الأستاذ فى وقار... شعره يبدء فى المشيب حسن المظهر.. عمره يتجاوز الاربعين له كاريزما خاصة.. جاد.. فتخيب أمالهن إلا هى بنت الثامنة عشر
فى المنزل
عدت انا البنت المقربه لابيها مثلها الاعلى إلى المنزل ودخلت غرفتي وانا هائمة استرجع حصة الرياضيات... نبرات صوته وصورته وثقته فى نفسه والتى تصل الى درجة الغرور احيانا و هدء البيت وكل انشغل فى حاله اخذت الكاسيت ومعه احد شرائط ام كلثوم «انت عمري» و بدات الاغنية بصوت هادئ.. وانا اطلع على درس الرياضيات تحضيرا لحصة الغد لعلي اجذب اهتمامه او احظى بنظرة منه وتاخذني الكلمات
«انت عمري اللي ابتدي بنورك صباحه قد ايه من عمري قبلك راح وعدى.. يا حياة قلبي يا أغلى من حياتي..»
غرفة المعلمين
ومرت الايام وانا أحاصره حتى غرفة معلمي الرياضيات أسئله عن مسائل مفهومة وارى انه لم يحل مسألتي مع ان المعطيات توضح الحل فاعطيته البرهان فى رسالة صريحة وواضحة
عن حبي له ورغبتي فى الارتباط به دستها له فى كراس تحضيره وهو منشغل مع زميل له
...... نرجسي انا
عندما فتحت كراس التحضير وجدت رسالتها كيف تحب بل وتريد الزواج من رجل فى سن والدها بل و لكن ما المانع.... كثيرا ما وصفوني بأني نرجسي اعشق من يهتم و يمدحني وبالتاكيد من لا يوجه لوم او نقد لذا فشلت محاولات الزواج.. نعم نرجسي و لقد وجدت من يعشق النرجس ومن يعشق الورد سيتحمل اشواكه
... حل المسألة.....
ليس لدي مانع (بس تخلصي الامتحانات وتاخذي راي اهلك).. و تمر الايام ومن يستطيع ان يوقفها..
وتظهر النتيجة نجحت فى الرياضيات ورسبت فى باقى المواد هكذا قالها لي ابي و اضح ان المدرس أخذ عقلك بل اخذك مننا اذن فلنضع العلاقة فى إطارها الشرعي وأعلمي انه اختيارك وها انا انبهك الى فرق السن...
…...شوك النرجس..
فلنحتفل بمناسبة عقد القران نتعشى ثم نجلس فى مكان سيعجبك جدا ان شاءالله نشرب شاي مع الحلويات المحببة لك فى جو رومانسي
جرسون شاي و قطعتين تارت شيكولاته
الجرسون ربنا يخليها لك ثم ينظر الي " بابا بيحبك جدا جابك فى احلى واغلى مكان"
ومن هنا بدأت الأزمة فارق السن الكبير شوك الورد لتلقي الأزمة بظلالها على رحلة الحياة لكن تستمر الحياة... ودارت الساقية...
انه عيد ميلادي السادس والثلاثين وما زلت استمتع بالنظر الى النرجسي واتحمل شوكه ومازلت استمع فى خلوتي بعض الاحيان لأم كلثوم لكن هذه المرة اسمع.
"هوصحيح الهوى غلاب
على المكتوب ما يفدش ندم. يا ريت أنا أقدرأختار ولا كنت اعيش بين جنة ونار نهاري ليل وليلي نهار
أهل الهوى وصفوا لى دواه لقيت دواه زود في أساه
إزاي يا تري ؟ أهو ده اللي جرى
وانا ما عرفش»
عاطف عناني
تعليقات
إرسال تعليق