القائمة الرئيسية

الصفحات

Getlike

النص السردي

 هاقد بدأت تلك الفارغة اللحن من جديد حزرتها تكراراً من عبثها على البيانو لا أدري كيف لعاقلة مثلها أن تكون بجهالتها الفائقة هذه (ذاك هو حديثي المتكرر عنها تلك التي تسكن مقابل شرفتي وفكري ليس إعجاباً لكن إزعاجُاً لا أكثر كأنها تترصدني تقتلني بعينيها الحمراوتين هي بنية ولكن لبغضي اراها حمراء كاللهب تترصدني كانت تثير غضبي منذ طفولتي .. على مر الزمان قديماً كانت تصرخ دائما اصوات مدافعاً من الورد تصخب أذني بعبير تغنيها ليس رضوخاً لصوتها فقط مجرد زعراً منه رغم صفر ثقرها ووحجمها وتقاسيم وجها الملائكي منذ صغرنا إلا أنها فظيعة حقاً..) اطفئة أنواري بعد ان بات فراغها بالانتهاء لأعود إلى فراشي بمحاولاتِ فاشلة لا أحب هذا الضعف ولا حتى هذه الحال لم اتمنى يوماً أن يكون حالي ما أنا عليه أنظر ضاحكاً لحائطي وجوائز الالف ميل وتخطي السعادة مع دراجتي كان في ما قد مضى حلماً بات تسلقه محالاً .. من جديد؟؟ الصوت نفسه والنغم الشجن نفسه والألم إمتزاج الأماني والوصول تُجيد الغناء افضل من سابق عهدها فقد كانت تصخبنا بحنجرتها الملعونة .. سمراء حبات البن بعد قلبه في النار مع زيادة في السمار ليكتسي لون الزنوج لم تكن من معشوقاتي ولكن كنت لها عشيقاً فكانت لهوي عند الضيق كانت وعائي عند الغضب كانت عشيقتي عند الفراغ الممل وكانت إضحوكتي الساخرة عند ملتقى الشباب لم تكن شيئاً في غاية الجوار لقلبي وفكري كانت غير عادية باهته رغم تقاسيمها الملائكية التي بدوت ادقق فيها بعد فوات الزمان...(هكذا حالي أطيل دائما في التحدث عنها لقد باتت موضع ملء ساعات مكوثي المستمر هنا )...دق..دق.. _اتأسف يا اخي على التأخر( ملامح السعيدة التي تخفيها وإحمرار خديها.. كانت تتحدث لساكن قلبها لقد عانى هذا الفتى من عجلتي واستعجالي ) _لا إعتزارُ واسفاه على قضاء الوقت مع من تعشقين (عاد إحمرار الخد يملء وجهها الصغير من جديد لطالما كانت طفلتي التي أدللها وقد كبرت وازدادت حسناً وباتت تعشق وفطر قلبها .ليست كحال صديقتها ال...) _ أنا هنا هل تراني؟!هل عادت زكراها ثانيتاً وطال اليوم بإستماعها والندم؟! _لا.. لا الندم يصيبني ولا الزكرى هي لم تكن معنى في ماضيى ..قبحها فقط مايلازمني تلك الغربية _قبحها؟!مابه وجهها وماذا دعاك به ؟! ألم تتعلم رغم ماحال بك من حال؟! رغم ما أصابني منك وعودة أخطائك علي؟! إنظر فقط لعسرك لاصديق ولاحييب بجوارك عداها بزكراها وعداي وكرسيك المتحرك وإستعجالك في القرار وحديثك بالهراء (ساعدتني اختي لدخول الماضي بصورة، أفضل لجسدي بإستلقائي وأغلقت الباب غضباً مكا حسن التفكير وإضعاف الندم داخلي ) لمتها في إنفصالنا أمام الجميع لقبحها وتقاسيم السخريات التي تجملت وهطلت علينا .. كانت عيناها لهبً متقد تسرع شرارته نحوي موبخة.. غاضبة.. باكية مكسورة الجناح.. حاجباها قوسان تعامدا ليست هي ملاك التي أعرفها صرخت تداري حزنها: وطفلنا؟!والذي دار بيننا؟! _وإن كنتِ ترخصين ثمنك لي فلابد لكِ بترخيصها لغيري (لم تكثر حديثها إكتفت بنظراتها وتحطيمي ببضع كلماات )
 _حقاً.فالرجال من ينجبون أدعو عليك بأن يحل بك ماحللته بي (لا اعلم ولكنني خلدت للنوم واستيقظت بأختي إنتابني الندم مرة اخرى تزكرت خطفها وماحل بها بعد عام من لعنت ملاك وكأنها تشعر بي) 
_لست غاضبة منك هيا الأن لتكسب طاقة الصباح إن الماء دافئ وقم للصلاة لقد اعددت الشاي وسنخرج نتنزه أشعر بالحماس منذ حادثي وعدم مقدرتي بالحركة وأنا في غرفتي من جديد؟! نلتقي ثانيتاً في نفس البقعة؟! تغيرت المباني وخط الطريق ليس بالسريع ولكن به السيارات .. ملامحها الغربية من رائحة السودان التي اصبحت اجمل لونها الزنجي الدافئ عيناها جسدها و.. وطفل طفلنا ... لا ريب انه هو يبدو ان اليوم لن يمر على خير (طال البعد بيننا لأعوام ولكن عامُ كامل لم ارى وجهه نعم قد احرقني وقهرني ولكن لعنات الحب!! وطفلي الذي يماثله لا أعلم لماذا ولكنني أسير نحوه أريد أن أسال عن حاله يجزبني دائماً وعطره المميز لم يفارقه حتى الان لازال أنيقاً رغم جلوسه على الكرسي ) لا أعلم كيف فقط دفعت بطفلي ورأيت قصي يخطو خطوتان ولكننه سقط و... أيعقل؟؟ لا؟؟ 
كنت أريد أن اخبرها بحبي احبك يا ملاك أتسمعيني لافرق إن كنتي من الغرب وأنا من الشمال لافرق عزيزتي إن كانت ملامحي بيضاء لستي قبيحة لستي قزرة سامحيني إسمعيني لقد تلاشت عنصريتي لقد تخليت عن عادتي أين انتي يا ملاك لماذا رحلتي... مضت الأعوام لقد قُبض على الخاطفين لأختي وخطفو نفسها وقد نالو عقابهم ولقد تزوجت وانجبت ملاك صغيرة لقد كبر طفلنا يا ملاك عيناه مثلكِ تماماَ يحب العزف والغناء والبحر والقهوة لقد إمتزج من الغرب والشمال هو زكراكي الابدية.. هو توبيخ للعنصرية ... هو بقايا عشقي الدفين لكِ 
 #رقية_مبارك
#مدونة_كتابات
#نبض_الكتابة_والمواهب_الهادفة

تعليقات

Getlike