القائمة الرئيسية

الصفحات

Getlike

مَاريّتي |بقلم: مقل منير زكريا

مَارّيتي

_أتت من عالمَ الجمالِ والبهجةَ
جميلةٌ، جذابةٌ واسعةَ العينينِ
مخلوطةٌ بماءِ الذهبَ مَاريّتي
------------------------
أراها وحديَّ، تُقاسمني أحزانيَ
أفراحيَ وليلاتيِ البائسةَ!
تأتيني ليلاً حين يكون الناسَ نيامٌ
نتبادل الحديثَ سوياً.

في ليلةً حين إشدتّ أحزانيَ و إنهمرت
دموعيَ بحورً وأنهارا، شعرتُ بيدٍ تُربتُ
على كتفيَ، وجهتُ ناظري إلى أعلى وجدتها، وجهدتُ مَاريّتي، ماريتُ الجمالَ
_مابك يا جميلتي؟؟
_مَاريّتي قد إستولىَ الحُزنُ على قلبي.
_لا تحزنيِ فأنا بجانبك.
_نعم أنتي كذلك ولكن...
_ولكن ماذا قولي يا جميلتي؟؟
_ولكنْ دائماً ما يقولون لي بأنكِ ليست حقيقةٌ أانتِ كذلك يا مَاريّتي قولي لي؟؟ إبتسمت وقالت لا تأبهي بقولهم،فأنا معكِ مثلُ ظلك ويكفيني إنكِ تريني.
إطمئن قلبي بعدها وكأن حديثها يشفي
جراحٌ أعمقَ من أن تُشفى.
عزفت لي لحنُ الحياة، عزفت على أوتارُ قلبي بصوتها الشجئ.
لها صوتٌ ك صوتِ الكمانِ بل قيثارةُ هوَ. 
اليومَ وتحديداً في الثامنُ من شهرَ آذار 
ذكرى ميلادُ مَاريّتي، أنرتُ الشموعَ بكل حُبٍ، على طاولةِ الشوقَ،عندما دّقت الساعة الثانية عشر، طلت مَاريّتي، اليومَ تبدو وكأنها بدرٌ وهي كذلك، تفاجأت لمّا رأتني وانا كنتُ أطوقُ شوقاً لها، علّت أصواتنا صُراخٌ وفرحاً، إحتسينا سوياً كوبٍ من شرابها المُفضل. 

مرت شهورٍ وسنينٌ علي صداقتنا أنا ومَاريّتي، ماريتُ الجمالَ كما أُسميها، دمتي، مَاريّتي ملجأي، مكاني، ملاذي، مأمني، محبوبتي، مُحبةً لكلَ أفراحيِ وإنطفائاتي.


author-img
خدمة نشر الكترونية

تعليقات

Getlike