الثامن من رمضان عام ألفين وتسعةَ عشر بتوقيت القيادة..
الهتافات تزلزل الأرض، الفرحة، روح الأطفال، الكبار، لقد سقط النظام أيها الشعب، هذا الشهر العظيم، هتافات تخفي العطش والجوع، كنا نتراقص، وفوقنا هناك قطرات أعلى النفق تتناثر على أكتفنا، عليكِ وعليَّ، بجانبي أنتِ..
بدون مقدمات، جاءت كتائب الظل، رصاصات الرحمة، استلقينا خلف صخرة كبيرة بجانب النفق سألتني:
- من هؤلاء
- هؤلاء شياطين، ملثمين بغطاء الخوف..
- أنا خائفة..
- هم خائفين أكثر، أتظنين أن من يحمل سلاح ضد، أيادي عارية، ضد صدور تستقبل الرصاص بهتاف، من الذي عليه الخوف؟
من عليه الخوف أخبريني وهم لديهم أسلحة و رصاص و مدراعات ويأتون خِفية؟
من عليه الخوف وهم النظام ونحن قوة الشعب؟
- سنّتصر! ولكن هل سيتذكرونا بعد الموت؟
- قد ينسوا أسماءُنا، ملامحنُا، لكن لنْ ينسوا روحنا التي قدمناها رخيصة فداء الوطن.
لننهض الآن، أمسكِ بيد ولنذهب..
-إلى أين؟
- إلى الوطن!
أمسكَ بيدها، ووقفوا أمام الرصاص، رافعين شعار الثور، و أتت رصاصة الرحمة في قلبها، و رأسهُ، و انتصر الشعب على الخوف..
![]() |
الكاتب : محمد حسن حسين |
تعليقات
إرسال تعليق