لا بأس ببعض القيود
هل تعلمين ماذا يا أنا، أنتِ على حق ولطالما كنتِ كذلك، تحذيراتك قوانينك قواعدك ترتيباتك الأمنية الاحتياطية تحكمك بشخصيتي، بمشاعري، بكلما يعنيني بذاك التهكم و البطش وكل تلك الدكتاتورية، أنتِ على حق مثل جيل يانع ملَّ الخنق وأراد الحرية ففقد الأوكسجين كنظام كان قاسٍ من أجل تطهير و سير المياه في مجاريها أتيت أنا وأسقطتُ بيدي جدران كانت تحميني، ووضعت هتافات و رسمت على الجدران تباً لحب الذات فما أنتِ إلا مغرورة، فلتسقط الرسميات، كل شيء يستحق، وبعض التراهات الأخرى سقط النظام وظننت أنني أدركت الفوز أخيراً لكن سرعان ما وآلت نفسي بالإنهيار و ك موطني المسلوب أهلاً عمت الفوضى وسهلاً، لكني لم أسقط على يد يانعة معتوهة بالشباب و جنونة بعد وسرعان ما أدركت أن لا شيء يستحق و لا بأس ببعض الرسمية و كثيراً من عشق الذات فالمشكلة كانت بيننا أنا وأنتِ يمكننا مساواة المسألة شخصياً والقوانين بريئة مما نظنه، القوانين جميلة عندما تهتم بنا جميلة عندما تعطينا ولا تأخد، لكن علينا أولا رهن كل ما نؤمن به في سبيل حبنا للحياة كي لا نموت ولا نظلم ولا ننطفىء.
أم كلثوم كمال الدين
 |
| الكاتبة:أم كلثوم كمال الدين |
تعليقات
إرسال تعليق