أبجدية الظلام 

أ : أروقة صماء لا تعرف سوى لغة الألم.

ب: بساتين وبحار بالبؤس تفيض.

ت : تفاصيل حزينة مؤلمة سوداوية.

ث: ثريات ترمي بنفسها على البشر، خوفاً عليهم من ظلمات الحياة.

ج : جبال صمدت لقرون أمام الصعاب، كفى حان الأن وقت الإنهيار.

ح : حلم ضائع ومنسّي ولا سبيل لتحقيقه.

خ : خرافات مرعبة  تتحقق وتلتمسني هدفاً.

د : داء قاتل دواءه الموت.

ذ : ذرات من الدماء يريدها ذاك الشبح مني حتى يروي ظمأه.

ر : رؤية النور أصبحت في غاية الصعوبة.

ز : زٓورقْ وحيد يتهادى في لجج البحار المظلمة.

س : سواد في بادئ الأمر كان مجرد بقع على جسدي أما الأن اعتراني كُلي.

ش : شمس ترمز في عالمي لفوهٍة من العتمة لا للضياء.

ص : صنبور المياه حزين لدرجه أنه أصبح يبكي دماً.

ض : ضلال مهلك في طريقه أسير ليس بمحض إرادتي ولكن الشياطين من حولي تجبرني على ذلك.

ط : طبل أسمع صوته كل ليلة ولكن لا أجد مصدره اظن أن الموت سعيد بقرب مجيئي إليه.

ظ : ظلمات البحار في العمق رغم الرعب الذي يعتريها ألا أنها جميلة جداً وأريد العيش فيها.

ع : عين لا ترى النور. 

غ : غناء أرواح حزينة في منتصف الليل صوتها  يجعلك تهيم عشقاً وشوقاً للموت.

ف : فم لا ينطق إلا ببذيء الكلام.

ق : قلم خرج عن الملة نسبه لما سطره.

ك : كومة من الأحزان قادمه بإتجاهي وهي مبتمسة وتقول : هل ستحتملني أم ستختار الموت ؟ 

ل : لون أسود باهت معتم وجميل.

م : مولود أخر في هذا العالم البائس.

ن : نصٌّ سوداوي حروفه سوادها قاتم.

ه : هِيام بعشق الوحدة والجلوس برفقه اللا أحد.

و : وادي الذئاب أصبح الملجأ الأخير والملاذ الآمن.

ي : يدي هذه أمدها إليك أيها الموت فخذ بها ولتجعل روحي ترتاح ،  القبور جميلة جداً لا ينقصها إلا جثتي.

الكاتبة| نسيبة عثمان