القائمة الرئيسية

الصفحات

Getlike

ستقتلك الأحلام | بقلم ملاذ عماد الدين سعد

 ستقتلك الأحلام



فتىً لقيطٌ أنا كما يُقال دائماً لي...


أُصلي فروضي، أصوم رمضان، أساعد غيري في المحن والآلام، وعندما أشكو لأحدٍ عن أرَقي ينظر إليّ بإشمئزاز وإستنكار ويقول لي:(فتىً لقيط يحلم براحة البال!).

أسند البعض وأُفرحهم وفي وقت الحزن أزرعُ لهم الآمال...


قُلت لأحدهم يوماً:(أنا أخاف الظلمة)، ردّ علىّ مستهزئاً:(أنت مُجرد لقيط أتتمنى أن تتدَثَر بالأمان!).

كُنت أدفعُهم للأمام وأساعدهم على المُضيّ قُدُماً في الحياة، أشُدُ أزر هذا وأُصلح أمور ذاك...


 رسمتُ يوماً منزلاً به العديد من الأطفال، الألعاب والبسمات، سألني شخصٌ ماهذا الذي ترسُمُه يا من تَحسبُ نفسك فنان؟ أجبته بإبتسامه:(هذا بيتُ الأحلام)، ضحِك ضحكةً قوية؛ بها إستهزاء وإستخفاف وأردف قائلاً:(لقيط يرسُم بيتاً! وماذا قال بيتُ الأحلام! يا هذا لا تحلُم كثيراً ستقتُلك هذه الأحلام).

أنا الآن سارقٌ معروف في حيٍّ نائي يخاف منه الناس، إشتهرتُ بِخِفَتِ يدي وجلب ثمين الأشياء...


آسف ياهذا أظننت أنّ الخير ينتصر دائماً كما في الأفلام؟ إنّها أضغاثُ أحلامٍ فقط وقد قيل لي ذات يوم"ستقتُلك هذه الأحلام".



ملاذ عمادالدين سعد

الكاتبة | ملاذ عماد الدين سعد 


تعليقات

Getlike