ماذا لو تمسكنا بالامل
في مدينة الغُربة هذه ما يُذكرني بوطني؛ الذي هربت منه إلى هُنا والهُنا يعيدني إليه كل يوم، فشارع الغُربة هذا مُزدحِم بالأجساد فقط؛ وعندنا مزدحم بالناس وبالأرواح والضحَكات والقهقهات، هنا تتساقط ثِمار التفاح على الطريق ولا أحد ينظر إليها حتى! التي لو كان أطفال بلادي هُنا لباعوها فضلاً عن أكلِها لأن الأكل لا يجلبُ المال، في أرضي تتساقط الأرواح على الطرقات من أجل حبة رغيف أو لقمة عيش خوفًا من الموت، وبعدها تبدأ حرب من أجل بِضع قطرات ماء تروي عطش حلوق أبنائهم أو بالأصح إسكات جضيج أمعائهم أيضاً، ولكن فوق كل هذا هم طيبين، كريمين ومتفائلين ويقولون لا ضير في التفاؤول و ماذا لو تمسكنا بالأمل!
تعليقات
إرسال تعليق