ماذا لو تمسكنا بالامل
منتصفُ الليل بعد الفجر سكينةٌ تتوسّدُ كلَّ أجزاء الروح، وماهي إلاّ دقائقَ معدودة حتى يتسللُ طيفُ الذكريات مُقتَحِماً ذلك الهدوء المؤقت.
كم يمضي شريطُ الذكريات على أقلِ من مهل ! ، لايدري كم هو مؤلمٌ مروره ، كم هي موجعَةٌ ضرباته ، لا يُجدي الصراخُ نفعاً لتجتنُّبِ ذلك الألم.
كم تمنيتُ لو أنّ لي قُدرةً لنسيانِ الذكريات ، ولكن يبدو أنّها أضغاثُ أحلام... أكادُ أُصابُ بالجنون من فرطِ التفكير.
ماذا لو تجاوزتُ عن أخطائه؟، ماذا لو جعلتُ حبّهُ شفيعاً له؟، هل يُمكِنُ التغاضي عن الغلطةِ الواحدة بعد الألف ؟، هل أُسامِحُ شخصاً خانَ عهدًا وقطعَ وُداً مُقابل لا شيء؟.
لم أجد ما يشفعُ له ، لستُ حتى مُتأكداً هل كان يُحبني أم لا.
إذاً ماذا لو تمسّكتُ بحبلِ أملٍ زائف علّه يتغير؟، أعتقدُ أنّ الأمل يمنحُنا بعضَ الصبرِ لتحمُّلِ تلكَ الآلام.
ولكن لا قُدرة لي على التحمُّلِ أكثر من هذا، لا يستطيعُ الميزانُ أن يعدلِ كفةً ثقيلة الوزن على كفةٍ لا تزنُ شيئا.
إنّ قُدرةَ الروحِ قد وهِنت والقلبُ فاضَ دمعاً من تعدُدِ الألمِ، فيا نفسي إصبُري علّ القدرَ يأتي بِبعضِ الحلَلِ .
#ماذا لو تمسكنا بالأمل.
#شغف.
![]() |
الكاتب: منذر عصام|مدونة كتابات |
تعليقات
إرسال تعليق