القائمة الرئيسية

الصفحات

Getlike

خواطر الليل | بقلم :منذر عصام

خواطر الليل

 الثاني من الشهر أم الثالث لا أعلم ولا أكترث فكُلُّها تواريخٌ تمضي ولا تعود، وذكرياتٌ تُعاش ولا تُكرر. 

كُل ما يشغلُ فِكري هي تلكَ الهزيمةُ النكراء، رفعتُ الرايةَ البيضاء بعد حربٍ مريرة أقسمتُ فيها أن لا أُعاودَ الهزيمةَ مُجدداً، وها قد عُدتُ إلى نُقطةِ الصفر من جديد بعدَ حربِ كرٍ وفر بين قلبٍ وعقل.

كم أنّ المُحبَ ضعيف !،  قد تُقسِمُ آلاف المرات أن لا تُعاوِدَ الرجوع إلى من باعَ الوُد وخانَ العهد، ولكن كما يُقال  : إنّ القلبَ ابنٌ عاق.

قد لا نُحاوُلُ الرجوع ولكن عندما يعودون سنصفحُ بدونِ أدنى تفكيرٍ وتعليل، منا من يُقاوِمُ لوعةَ الاشتياق ولكن ماهي إلا أيامَ تمضي حتى تُرفعَ الرايةُ البيضاء فيسقطُ خائراً مُستسلماً مُعاوداً تكرار تلكَ الأخطاء.

هناكَ من يتعلمُ الدرسَ جيداً وينتصرُ في تلكَ الحرب المريرة، كم وددتُ أن أكونَ أحد أولئك العُظماء، ولكن أعتقدُ أنّ قلبي أضعفُ من ذلك، ولكن إنّ أجمل ما توصلتُ إليه بعدَ العديدِ من الإنكسارات والخيبات أنّ تلك المشاعرَ الصادقة لا تعود.

أعتقدُ أنّ المشاعر مثل نهرٍ صافٍ خالٍ من الأوساخ ولكن حينَ تكثُر الشوائب يتغيرُ لونه فيصبُحُ مُرًّ لا يُستطاب. 

قد نصفحُ عن من كسرَ قلوبنا، قد تُعاودُ تلكَ الشرارةَ الظهور، ولكنّها لن تكونَ بذلكَ الدفء أبداً، قد يحِنُّ القلب إلى من كان يوقدُ فيه حب الحياةِ يوماً ولكن لن يعودَ الودُ. 

إلى قلبي  ( سامحني أرجوك)، نحنُ من نؤلِّمُ قلوبنا، نحنُ من لا نتعلمُ الدرس ونعاودُ الخطأ، ولكن ماذنبُ الفؤادِ إذا هوى !؟ ، فيمَ أخطأنا حينَ هوينا وكان الهوانُ مردنا!؟. 

أعتقدُ أنّي لن أعثُرَ على جوابٍ يُريحُ ضميري، ليذهبَ الحبُ إلى الجحيم ولتذهب كُلُ تلكَ التساؤلات إلى مكبِ النُفايات. 


منذر عصام.

الكاتب| منذر عصام 


تعليقات

Getlike