يا أنا
والآن أخبريني..
هل أجدُ عندكِ بعضُ ابتسامةِ تسدُ رمق القلم، نظرةُ تروي صفحاتي القاحلة، وتجعلُ الحروف تنبت من بين يدي الدفترُ ومن خلفه، هل عندكِ لي من فكرةٍ ومد الهام!
انتِ الملاذُ الذي اعاوده كلما فر إلهامي واستعصت الأبجدية، انت الحكايا التى تُعيدُ إلى المعاني معانيها المفقودة، وانا إذ اسكبكِ في العبارات ابحثُ عني فيك، اسألكِ عني لأطمئن علي..
هل انا بخيرٍ يا انا؟
كيف هي عيني يا عيني؟
كيف هل أغنياتي؟
اما زلتُ شاعراً ام هجرتني القافية كما فعلتِ؟
كيف اصبحتُ اغازلك متأملاً ثغرك؟
اما زلتُ استقبلك بتكشيرةٍ مصطنعة حين تتأخرين؟
اما زلتُ اقول لكِ (اعرف هذا قولي معلومة جديدة) عندما تقولين لي (احبُك)؟
اما زلتُ لا اعرفُ طريق العودة منكِ الا اليك؟
لا اتقنُ التسلي عنكِ الا بكِ؟
أخبريني ما حلَّ بي بعدك..
تعاهدنا من قبل الا نكتب بعضنا، ان نبقى جراحنا بعيدةً عن القلم حتى وإن أصاب اقلامُنا العُقم، الا نترك الذكريات تضل الطريقِ إلى المحبرة ومن ثم إلى الصفحات؛ فالجراحُ التي تُكتب تنزفُ مرتين، فهل خنا العهدُ ام خانتنا المواعيد؟
طغت الذاكرةُ ام اشتعل فتيلُ الذكرى؟
أعلمُ انك لا تؤمنين بالكتابةِ على غيرِ موعد، تعشقين تلك الكتابةُ التى لا تخافُ أن تردك دون أن تلقي في صفحتك حفنةٌ من الحروف حين تزورها على غير موعد، لا تراودكِ أبداً فكرة اختراق خصوصية الكتابة المُفرطة، وحين اخبرُك أنني اكتبكِ دون أن اضرب موعداً مع الكلمةُ والذاكرة؛ فإنني أعلمُ يقيناً اني لن اقنعكِ، وإنني سأواجه اتهاماً بالكتابةِ عن سبقِ اصرارٍ وترصد، ولكن أيضاً لا بأس أن اكتبكِ عامداً متعمداً ومن ثم تجبُ الدموع إثم الكتابة!
ثم اعودُ لاسألك :
أين أنا يا انا
#محمدالقاسمعبدالحليم
#أقلام_شغف
#مدونة_كتابات
#نبضالمواهبالهادفة
تعليقات
إرسال تعليق