ومرت شهوراً
مرت شهور على اخر لقاء جمعنا، لا أعرف ماذا جري فجأة، ولكن أشك بأن هذا الظلام الذي أنظر إليه أمامي الآن هو بسببك؛ أخبريني أين أنا الآن؟
إنما نحن تائهون في أرصفه الشوق حاملين قلوب لا نبض لها ولا أمل، تائهون في ظلمات الوداع التي لا نور فيها_ إلا بعضاً من الشموع الضئيلة التي تظهر كطريق لا نهايه له حيث نكاد أن نقع في هاوية جرداء..
أين أنا؟
لا أعرف، ربما في وسط طريقاً مذدحم فيه كثير من التعثرات _ تائه بين الوجود، بين قساوة البشر وبين جدران مغلقة.
أو ربما تائه في بلادِ كانت تخبرني بأني بخير بدونك، وتخبرني بغير ذلك تماماً..تخبرني الآن في تفاصيلك الصغيرة، بين فراغات قلبك وبين كل أساليبك المعهودة.
ربما أعرف أيضاً مكانك الآن..
أنتِ الآن بين الحياة والموت، بين أبواب شبه مغلقة، تتظاهرين بالسعادة وأنتِ تغنين مع طيورآ تفرح بهطول المطر كل عام، تمرحين مع العناكب المخيفة التي كنتي تحزينني منها دوما.
ربما أنتهى كل شيء ولكن هناك القليل من المرح، للتلاشي؛ لكل ما لم يوصلنا من قبل ليفرحنا..
نحن ننتظر وبكل هذا الشتات تلك الأيام لنعيشها بكل ما أُوتينا من قوة
فصبراً جميلاً
![]() |
الكاتب |محمد كمال محمد |
تعليقات
إرسال تعليق