القائمة الرئيسية

الصفحات

Getlike

هاتفَني بادئاً :بقلم :سارة محمد

هاتفَني بادئاً:

جميلتي، قالها وهو يبتسم تحت مُسمى المُكر، أتمنى أن التقي بكِ عند غزارة الأمطار وانكماش الأشياء من شدة الصقيع.
هو يعلم تماماً أنني من اللواتي لا يعشقن موسم الخريف وخصوصا فصل الشتاء فيه.
في الدقيقة الثانية أردف قائلاً : 
يالها من سذاجة أن نكون مختلفان ونحن على ذات الطريق نسير، أحدُنا يعشق الشمال والأخر يدفع ثمن حياته نحو الجنوب.
الجنوب الذي انفصل عنا بمأساته وتلك الكأبة.
جميعنا نحو الحب نُحارب، ثم عند التفاني نُقاتل وإن لم يكن السلاح معناً.
يتصف أبناء الشمال بالكرم وفي المقابل هناك تمتزج العنصرية مع کریات الدم وإن لم يكن مزيجا.

القبائل في السودان تختلف وتمتد على إمتداد اللا نهاية ثم أن اختلاف البصمات لم يخلق عبثاً وكذلك هي.
لم يترك لي نصف محاولة للحديث أو الرد، ثم قال أيضا:
أعتذر منك يا هويتي فأنا اليوم أريد التحدث فقط ولا يروق لي سوى سماع أنفاسك.
عزيزتي، ولنقل الأميرة أو كما كان يقول أباكِ سرور، لم أتخيل يوماً أنني سأعشق إمراة بتلك المميزات، جامحة وتحقق معنى الأصالة، قوية عند الحق وضعيفة منكسرة عند الفقد وليس كل فقد هو خسارتها.
..
نحن بني الجنس الآخر يطيب لنا المقام عند اللامبالاة ونرتطم بحائط الكبرياء كي تبدو علينا ملامح النصر وإن كان الوجه شاحبا.
...
كاذب هو من يقول ان العمر يمضي دون إنتصارات وإن كانت الخسائر فادحة.

#سارھ_مُحَمد
الكاتبة| سارة محمد 


تعليقات

Getlike