القائمة الرئيسية

الصفحات

Getlike

الحلول الاقتصادية المناسبة/بقلم :معتز عبد الكريم عثمان

 الحلول الاقتصادية المناسبة:

الاقتصاد علم يقدم المعالجات وفق حالة المرض الاقتصادي وليس هناك وصفات ثابتة ولا سحرية !

ما يصلح في بلد ما لا يصلح في أخرى ..وما نجح في بلد ليس بالضرورة ينجح هناك !..

التطبيق الأكاديمي البحت للأفكار الاقتصادية دون ابداع في الحالات غير المستقرة كالاقتصاد السوداني تعقد الأزمة ولا تحلها لأنها حلول مثل حلول البصيرة أم حمد !..

من اهم سمات الاقتصاد السوداني التي تحتاج أي حكومة ان تفكر فيها جيدا :

1/ إنه اقتصاد مشوه هيكليا فهناك قطاعات كاملة خارج الإنتاج او ضعيفة الإنتاج ..فنظرة بسيطة لقطاعي الزراعة والصناعة توضح لك الفوارق الضخمة بين القطاعين في السودان.

2/ إنه اقتصاد كفائي عند معظم السكان الممارسين للزراعة مثلا فهو يزرع ليربح هو وبنهاية الموسم يتوقف انتظارا للموسم القادم.

3/ معظم هذا الاقتصاد خارج سيطرة الدولة منذ عقود وهناك ( اقتصاد ظل) بالكامل موازي للاقتصاد الرسمي لا يدخل إيرادات الدولة منه شئ !.

4/ انه ( اقتصاد نفسي ) هش ..يتأثر بسرعة بالاشاعات والقرارات غير المدروسة وتسبب له هاتين المشكلتين وضعا معقدا يصعب تداركه بسبب ضعف الثقافة التجاربة العلمية عند اغلب التجار.

5/إنه اقتصاد يعمل ضمن سوق غير منظمة وبدون قواعد حرفية وقد تحول كثير من الأشخاص للتجارة وهم ليسوا من أهلها ولا علاقة لهم بها .

6/ إنه اقتصاد يتأثر بقوة وبسرعة بالصراع السياسي وفيه اصطفافات تؤثر عليه.

اقتصاد مثل هذا لا يمكن أن تطبق عليه مباشرة نظريات علمية تصلح لاقتصاديات مستقرة نوعاً ما أو لها قواعد ..الاقتصاد السوداني يحتاج ( بصارة عثمان عبد الوهاب ) و ( علمية مأمون بحيري ) و ( جرأة عبدالرحيم حمدي ) و ( ثورية الشريف حسين الهندي) و ( ابداع محمد طاهر أيلا)!

أما ان تجتمع كل هذه في شخص واحد ! أو في فريق اقتصادي واحد !..

ولو وجد العقلية المبدعة المنضبطة التي تشعر بالناس في ذات الوقت فذلك وزير الاقتصاد الذي نريد !.

الكاتب /معتز عبد الكريم عثمان


author-img
خدمة نشر الكترونية

تعليقات

Getlike