الثَّانِيَة وَالرُّبْع، مُنْتَصَف الْأَلَم والخيبات
اعْلَمْ أَنَّك الْآن تغص فِي نَوْمٍ عَمِيقٍ، غَيْرَ مُكْتَرِثٍ لِمَا أَحْدَثَتْه فِي قَلْبِي مِنْ دَمار .
لِصّ مُحْتَرَف فِي سَرِقَةٍ الْقُلُوب وَالتَّلَاعُب بِهَا
جَيّدٌ فِي تَمْثِيلٌ دُور الْمُحِبّ الْمُخْلِص
حِبِّي الْكَاذِب سَأَقُول إنِّي احببتك جِدًّا، عَشِقْت صَوْتَك وَأَدْمَنْت كَلِمَاتِك، كَانَتْ بِمَثَابَةِ ضَوْء لِي يرشدني إلَيّ آخَر النفق
بِالرَّغْمِ مِنْ إنَّنِي كُنْتُ أَعْلَمُ بخداعك وَإِنَّك سترحل فِي يَوْمِ مَا لَا مَحَالَةَ، إلَّا أَنَّنِي كُنْت أَسْعَدَ بحضورك واتلهف لرؤيتك!
أَي جُنُون هَذَا الَّذِي أَمْلِك!
نَعَمْ إِنِّي أشْتَاقُ إلَيْكَ، اِشْتَاق لَك جِدًّا حَدّ الْبُكَاء ، وَلَكِن كبريائي يَقْتُلْنِي، فَأَنْت تجيد فَنّ التجاهل وَأَنَا الْكِبْرِيَاء وَكِلَاهُمَا يُمِيت الْحَبّ " الْحَبّ يَحْتَاج إلَيّ اهْتِمَام كَي يَنْمُو وَيُثْمِر ويخضر"
عَزِيزِي قَلْبِي مَلِيًّا بالخبياب بِمَا يَكْفِي، بَات صَدِيق الْعَتَمَة مُنْذُ مُدَّةٍ، السوداوية تكسوه، إلَّا تُرِي آثَار الخَدُوش وَالْجُرُوح!
عزيري كُنّ رَحِيمًا وإنتشله مِن بُؤْسُه وَأَعَدَّ لَهُ النُّور، أَوْ دَعْهُ يُعَانِي وينزف حَتَّي الْمَوْت
وَلَكِنْ لَا تَقْتَرِب أَرْجُوك.
أَي غَباء هَذَا الَّذِي يَجْعَلَك تُطْلَبُ مِنْ لِصٍّ إنْ لَا يُبْكِيك!
#إسلام_محمد
![]() |
الكاتبة/إسلام محمد |مدونة كتابات |
تعليقات
إرسال تعليق