القائمة الرئيسية

الصفحات

Getlike

البحث عن السعادة/بقلم: منذر عصام | مدونة كتابات

البحث عن السعادة

 إِقْتِبَاسٌ:

الْبَحْثُ عَنْ السَّعَادَةِ رِحْلَةً طَوِيلَةً وَرُبَّمَا فِي نِهَايَةِ الْمَطَافِ لَا تَجِدُهَا !  ، مِنْ الْجَدِيرِ أَنْ تُحَافِظَ عَلَى الْمَكَاسِبِ فِي هَذِهِ الرِّحْلَةِ وَإِلَّا نَطْمَعُ حَتَّى لَا نَفْقِدَ.

 مَا قَدْ جَنَيْنَاهُ


بِدَايَةً:

لَا بُدَّ مِنْ سَعَادَةٍ فِي حَيَاتِنَا وَلَابُدَّ أَيْضًاً مِنْ تَعَاسَةٍ، مُتَرَادِفَانِ مُتَرَافِقَانِ لِخَلْقِ التَّوَازُنِ.

كَمْ أُحِبُّ شُرُوقَ الشَّمْسِ يُذَكِّرُنِي بِشُرُوقِ الْأَمَلِ بَعْدَ الْيَأْسِ، وَلَكِنّ ذَلِكَ الشُرُوقَ يَأْتِي قَلِيلًاً فِي حَيَاتِي.

لَسْتُ مِنْ النَّوْعِ الْمُلِحّ فِي طَلَبِ الْأَشْيَاءِ قُنُوعٌ حَدِّ الرِّضَى وَلَا أَطْلُبُ الْكَثِيرَ.

أَسْعَى دَائِمًاً لِإِسْعَادِ مِنْ حَوْلِي عَلّيَّ أَجِدُ مَنْ يَوُدُ إِسْعَادِي لِرَدّ جَمِيلِي يَوْمًاً مَا، وَلَكِنْ لَا أَحَدَ يُرِيدُ أَنْ يُكَلّفَ نَفْسَهُ عَنَاءَ الْمُحَاوَلَةِ.


رَاهَنَتُ مَرَّةً عَلَى الْحُبِّ (مُسْتَنْقَعُ السَّعَادَةِ) عَلّيَّ أَجِدُ تِلْكَ السَّعَادَةَ الَّتِي لَطَالَمَا بَحَثْتُ عَنْهَا، وَلَكِنْ لَمْ أَجِدْ سِوَى الْأَلَمِ وَالْخِذْلَانِ ،  أَيُعْقِلُ هَذَا ؟ ، أَلَا حَقَّ لِي فِي السَّعَادَةِ ؟ ، أَلَا أَجِدُ نَصِيبًاً مِنْ السَّعَادَةِ وَلَوْ الْقَلِيل؟ 

تَكْثُرُ التَّسَاؤُلَاتُ وَتَقِلُّ الْأَجْوِبَةُ، لَا تُفَكِّرُ كَثِيرًاً لِأَنّ التَّفْكِيرَ الْكَثِيرَ هُوَ أَحَدُ أَنْوَاعِ التَّعَاسَةِ.

ضَوْءٌ فِي آخِرِ النَّفَقِ:

لَوْ تَأَمَّلّتُ قَلِيلًاً لَوَجَدْتُ أَنّ إِحْدَاثَ السَّعَادَةِ مَرْهُونٌ بِأَيْدِينَا،  قَدْ أَجِدُ تِلْكَ السَّعَادَةَ وَقَدْ لَا أَجِدُهَا.

وَلَكِنْ لَابُدّ مِنْ الِاحْتِفَالِ بِكُلِّ تِلْكَ اللَّحَظَاتِ، كُلُّ تِلْكَ الْإِنْتِصَارَاتِ وَالْإِنْهِزَامَاتِ،  عَلّهَا قَدْ تَكُونُ سَعَادَةً مَنْقُوصَةً فِي بَعْضِ الْأَحْيَانِ وَلَكِنّهَا تَظَلُّ سَعَادَةً لَابُدَّ مِنْ التَّمَسُّكِ بِهَا.

لَابُدَّ مِنْ تَقْدِيرِ كُلِّ شَيْءٍ، كُلُّ تِلْكَ الْمَكَاسِبِ وَالْخَسَائِرِ سَتَكُونُ ذِكْرَى سَعِيدَةً يَوْمًاً مَا.

خَسَارَةٌ:

الْخَسَارَةُ الْحَقِيقِيَّةُ هِيَ أَنْ تَخْسَرَ الْقُدْرَةَ لِنَيْلِ مَا تُرِيدُ، أَنْ تَفْقِدَ رُوحَ الْبَسَاطَةِ وَالتَّفَاؤُلِ، أَنْ تَكُونَ طِمّاعًاً وَتَرْغَبَ فِي عَيْشِ السَّعَادَةِ مَا حَيِيَتْ.

نَصِيحَةٌ : 

اسْتَمْتَعْ بِكُلِّ لَحْظَةٍ فِي حَيَاتِكَ كَأَنَّهَا اللَّحْظَةُ الْأَخِيرَةُ، لَا تَدْرِي قَدْ تَكُونُ فِعْلًاً الْأَخِيرَةَ.


#منذر_عصام

#أقلام_شغف

#مدونة_كتابات

#نبض_المواهب_الهادفة

الكاتب/منذر عصام 



author-img
خدمة نشر الكترونية

تعليقات

Getlike