القائمة الرئيسية

الصفحات

Getlike

#الأمان_المخيف/ بقلم دعاء عبد الواحد | مدونة كتابات

 #الأمان_المخيف 


سنظل للأبد قابعين هنا خلف الشاشات، لا أحد منا يجرؤ على نفث يأسه والخروج الى العالم، لا أحد له القدرة من الأساس على أن يخرج، ولا لأن يمارس تلك الطقوس الغريبة؛ لكي يجابه عواصف الغياب والوجع والإنكسار، تلك الأسِرَّةُ للأن تسندنا، أغطيتنا تلك قادرة بطريقةٍ ما أن تمنع عنا أكثر ما يؤذينا، وما الذي سيؤذينا ونحن هنا سوى بردٍ قارسٍ ، إذا ما وجد فينا متسع يصيب صدورنا ويؤرقنا، سنظل هنا محافظين على كبريائنا، فلا أحد يرى دموعنا ولا نظرات الشوق والعتاب في أعيننا، ولا أحد يعلم كم تسرق بعض المحادثات النوم منا، وأن إنتظارنا لبعض الردود قد يذبلنا.

وفي جانبٍ آخر قد خسرنا، خسرنا المشاعر الحقيقية، واللحظات الحية، فما عادت أيدينا والعيون تلتقي، وما عاد الإختلاف تنهيه كلمة، وما عاد لبحة الصوت إعتبار، خسارة كل تلك الأشياء جعلت الصدق معدوماً، والنقاشاتُ باتت طويلةً، والأحاديث مهما كانت جميله تنسى، فهل أُحِبُك تعني شيئاً من غير ملامح الوجه ورجفة اليد وتأتأةِ الصوت، وهل للإعتزار معنىً إن لم تكن حاضراً وبين يديك ألف مبررٍ.


#دعاء_محمد_عبدالواحد

#أقلام_نبض

#مدونة_كتابات

الكاتبة/ دعاء محمد عبدالواحد 


author-img
خدمة نشر الكترونية

تعليقات

Getlike