برامج لقاء مع مبدع
أعداد: سارة محمد
ضيف الحلقة :محمد سليمان
بسم الله نبدأ
– نبذة عنك:-
= الأسم: محمد سليمان محمد الطيب
السكن: الجزيرة،طابت الشيخ عبد المحمود
مجال الدراسة: هندسة مدنية
الهوايات: الكتابة بكل أنواعها، القراءة.
– متى بدأت تجربتك مع الكتابة؟
= بدأتها منذ نعومة أظافري كنت ألقي لأصدقائي بعضاً من الأبيات الشعرية إرتجالاً في المراحل الأساسية فعزمتُ على جعلها مكتوبةً شيئاً فشيئاً حتى جعلتُ من تعابير الدراسة منصةً خاصةً أتعلمُ منها.
– الأهل، الأصدقاء، هل لهم الدور المثالي في دعمك منذ الوهلة الاولى لك، أم يعود الفضل لوسائل التواصل؟
= بدايةً الفضل من بعدِ اللهِ سبحانهُ وتعالى، كُلُ الفضل أجزلهُ وأجمِلهُ، لمن هُم طاقاتي الإيجابيةْ، ودعمي حين أفقد الأمل وتضيق الفُرص، أهلي تشريفاً لي وأصدقائي تعريفاً لِما أنا عليه؛ ولا أنفي وسائل التواصل؛ التي من خِلالِها يأتي دعمُ الأصدقاءِ.
فأنت تُعطي المحتوى ووسائل التواصل تحتضنهُ، وإن لم يلقى رواجاً صار في نهاية القائمة وهنا يأتي دورُ الأهل والأصدقاء.
– عنوان أكثر نص لامس قلبك؟
=قبل أن أذكر عنوان النص الأول، كان من قصةٍ واقعية، وفي الحقيقة
هُما نصان وكلٌ من هُما قد رمى أسهُماً صنعتْ فجوةً في الروحِ و النص الذي أثر فيَّ، وعنوانه هوَ:
(كيف للجسمِ أن يستجيبَ لداءٍ قد أصابَ القلبْ)
هذا العنوان يحكي مُجملَ القصة، وأما النص الثاني: (رسالة إلى إنسان رحلَّ في عالمْ البرزخ).
– الكتابة عن الحبيبة والوطن، ما رايك؟
= تقودُ الكاتب الأحاسيس والعاطفة في الكتابة عن الحبيبة، إن لم تقعْ في الحُبْ،لا تُحدثني عن الكتابة في الحبيبة،إن كتمَ كلِمات الحُبْ، كالذي يكظمُ غيظهُ، إن إعتراه الإفصاح عمّا في قلبهِ ماكان به، الحُب سهمْ والكاتبُ من يرمي بأسهُمِ الشوق.
أما الوطنْ فهو فطرةُ الكاتبْ، فكلماتهُ تخرُجُ، من غيرِ تكلُف، طائعةً، تقودُها الحمية والخوف على الوطن،وكلُّ كلمات اللغة لاتحملُ معناً، من معاني الوطن؛ فالعُتبى لوطننا من جورِ كلِ جائر.
إنَّ قوافي اللغة وكلُ الملَكات الربانية، لاتوفي قليل عطاءِ الأثنان فالوطنْ هوَ أسطُر الكاتبْ والحبيبة هي الصفحاتْ، وأيُ كتابةٍ خلتْ عن الوطن والحبيبة خلتْ من الأبداع والجوهرِ الأساسي وهو القلبْ، فكيف تخرُج الأحاسيس إن لم يتبعُها القلبْ،فإذا تحلّى بالسابقِ، صار الكاتبُ وطناً وكلماتهُ حبيبتهُ.
– هل المجتمع قادر أن يهتم بدعم الكُتاب ووضعهم في قائمة إهتماماته الاولى؟
= هذا يرجع للكاتب، و هو الذي يحتاجُ للتعرُض للمجتمع، بمعنى أنهُ لن يعرفك أحدْ ويدعمك مالم يسمع منكَ أو يسمع عنك، تلكَ المكانة بين المُجتمعْ والأهتمام الذي سوف يُعيرونهُ إياكٰ، يحتاجُ إلى خُطوةً منكْ، وهي أن تتعرض لهُم بما في جُعبتك، بمعنى أن تُقدمَ كُلَّ أعمالك للعامة، فهذه خطوةٌ منك مُهمة، وهنا تأتي الخطوة الثانيةُ منهم،فمُجتمعُنا اليوم:
* مُجتمع متحضر:
التحضُر ليس فقط في التطور الأقتصادي والتنمية؛ فهُنالك نهضة علمية،يعيشُها السودان الأن، فالتحضرُ بمعناه هنا هو رُقي العقول وخروجها من سجن العبودية إلى التحرُر والتحضُر، فالكُل اليوم شاعرْ وإما كاتب، وإما قارئ جيد، وإما خطيب مُتمكن.
*كثير القراءة:
الذي يجعلْ الكُتَّاب من إهتمامات المُجتمع هو كينونَة المُجتمع نفسهُ، إن لم يُكن المُجتمع مُطلع هاوي، لم يُكن هُناك أيُّ إهتمام من ناحيتهِ، فإنك لن تطلُبَ رزقاً من فقير، ففاقدُ الشئ لايُعطيه.
* ناقل للفكرة:
اليوم وبعد تطور العالم في قرننا هذا، أصبحَ من السهلِ، جداً على القارئ أن ينتقلَ للعالميةِ إن كان يستحقُها،فالمُجتمع لا ينحصرُ اليوم على بلدك الذي تُقيمُ فيه، فالفكرة التي تُريد أن توصلها، في لمح البصر ستصيرُ في غربِ العالم من شرقهِ،فالكاتب عليه بالفكرة وبعد نِضوجها أن يُخرجها إلى الحياة، ثمرةً يقطُفُها كلُّ عقلٍ نيرٍ ينقُلُها إلى مكانها السليمْ.
–أخيراً وليس آخراً، بصورة مصغرة وفي شكل ارتجالي إمنحنا رسالتك في الحياة:-
= رُغمَ أن الحياة هي أيضاً صورة مُصغرة إلا أنني مازلتُ في مهدي، بقدرِ ما أريدهُ فيها لم أحصُل إلا على يسيرٍ، وما تحويه ليس مُجرد، الطعام والشراب والروتين الثابت، بل هُنالك عوالِمْ لم نفهمها، ومشاكِل لم نجدْ لها حلّاً، وإن ما أصبوا إليه وغاية مُرادي ومنتهى أملي، أن أكون من أولئك الذين، عمَّروا ما لدى الله فعمرَّ اللَّهُ أخرتهُم، ومن أُعطوا عِلماً فنقلوه كما هوَ، ومن غفلوا وذُكروا فتذكروا، أُريدُ أن يكون الناس سواسيةً تُفرقهُم عُقولهُم لا قِلوبُهُم، وأُريدُ أن يكونَ ديننا كما أرتضاهُ لنا سيدنا محمد (عليه افضلُ الصلاةِ والسلامْ)،
يجبْ أنْ ننتقل من النفس الأدمية إلى الديمومية؛ فعلينا أن نُعدَ أنفُسنا إلى حياةٍ أُخرى.
(ما لأجلِ هذا قدْ خُلقنا) تلكَ هي رسالتي في الحياة، أن يعرِفَ الأنسان الغايةَ من وجودهِ وينهضَ بنفسهِ القديمة ويقُل لها:
العبارة أعلاه.
وأريدُ أن أحققَ الأية الكريمة في حياتي، قال تعالى:
(وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ).
![]() |
الكاتب /محمد سليمان |
تعليقات
إرسال تعليق