كم كنت مخطئة /بقلم:آمنة عبد المنعم آدم | مدونة كتابات

كم كنت مخطئة

 اعتقدت أشياءً كثيرة قبل معرفة حقيتها.

اعتقدت أنني لن أبقي بدونها ولن أعيش إذا رَحلت (كم كنت مخطئة في ذلك الوقت) .

كان دائماً تفكيري ينحصر بها ولا يخرج منها ابداً، لدرجة أنها تأتيني في منامي فأصبح قلقة جداً عليها وكيف ستسير

ولكن!

الآن

أصبحتُ أُفكر بعقلانية أكثر، وأدركتُ أنها مرحلة عمرية ولم يكن علي أن أتوقف في تلك الزاوية لهذا الحد.

أدركت أنني اقترفت خطأ عندما تحدثت وعندما شعرت وعندما احببت و و و....

كم كنتُ حمقاء حينها، ولكنني الآن أدركت وتفهمت وأصبحت أتجاوز الجميع سواءً كانو أشياء أو أشخاص.

لم أتوقع أن ذلك الشعور بقلبي لأشخاص أحببتهم جداً كان مرحلة وكنت فيها لا شئ بالنسبة لهم، ولم أتوقع أيضاً أن إبتسامة بعض الأشخاص لي كان وراءها حقد وكثير من الخبث. 

حقيقة لم أتوقع الكثير.

علمتُ لاحقاً أنني كنت أمتلك شيئاً جميلاً، في ذلك الوقت شيئاً جعلني اتجاوز تلك المرحلة بسلام وجعل الجميع يظنونه ثقة وغرور.

ذلك الشئ هو كبريائي، كبريائي الذي يجلعني أتجاوز من احببته وبكل ثقة وكأنني لم اتأثر به قط وداخلي العكس تماماً.

كبريائي عند نظرتي لأصحاب الوجوه المتعددة عندما توحي لهم نظرتي أنني اعلم ما يقولونه عني، ولكنني لا اهتم بأقوالهم قط، فأنا أصلب من ذلك الحجر الذي يجلسون عليه ويتحدثون عني.

حتى الآن امتلك ذلك الكبرياء، وقد علم الله انه ليس غرور ولا اختيال. 

ولكنه انتصار لي وهزيمة لهم، فوالله أحببتُ الكثيرين وخذلوني وصدقت الكثيرين وكذبوني.

 ولكن الآن أدركت أن البشر هكذا، خلقهم الله هكذا. 

أدركتُ الكثير حقاً.

#آمنة_عبد المنعم_آدم

الكاتبة/آمنة عبدالمنعم آدم