القائمة الرئيسية

الصفحات

Getlike

"الثانية عشر والرُبع فجراً بتوقيت الآلم"/بقلم:آية محمد علي | مدونة كتابات

"الثانية عشر والرُبع فجراً بتوقيت الألم"



-اراكِ كثيرة الضحكِ والمزاجِ إنها طبيعتك أم توارين خلفها كثيراً من الأوجاع!؟


=هه! سأُجيبك بأنها صفة فطرية لا غير.


-أرجو منك الرد على هذا السؤال دون سخرية من نفسك، متى خرجت أخر ضحكة متعالية من أعماق صدرك؟!


=لا أذكر! ربما قبل ثمانِ عشرة سنة.


أعلمُ جيداً أني أبدو كبحرٍ من الضحكات اللا متناهية ولكن لا أحد يعلم ما في اعماقه ! أظن أن إبتسامتي أوفى من بعض البشر، وأعلم أنها لن تفارقني حتى حين ألتقط آخر أنفاسي، فهي حجابي وحائط عظيم يمنع انهياري.


-إلى متى ستظلين هكذا؟!


ما أقصده انك تخفين الحزن والألم بتلك الابتسامة ؟! ألم يكتفي قلبك من حمل الكتمان، أظن أنه بحاجة لتخفيف الأثقال قليلاً، أغمضي تلك العينين وأصرخي دعي شلال عينك ينهمر أزيلي ذلك السد الذي يعيق طريقك، إسمحي لي بتعقيم جراحك وأعدك انها لن تنزف مجدداً.


- منذ أن إلتقيتك وأنت تحاول وضع ضماد على جراحٍ لست المتسبب بها، لماذا ؟ أيهمك أمري لهذا الحد؟


أما بالنسبة لذلك السد أود إخبارك أني لو أزلته سيُغرق بلدتك بل مجرتك وربما يصل الي أعماق كونك، ‏أفضل أن تظل ضحكاتي رمزاً لقوتي في وجه أعدائي وحاجز يمنع انهياري.


=ستظلين عنيده كما عهدتك، لا أود إجبارك على مشاركتي أثقالك ولكن أعدك أني سأكون بقربك حين تشعرين بالوحدة، سأكون سنداً يلتقطك قبل السقوط.


"صمت يعم الارجاء" تنهدت بثقل وشكرته وذهبت"




لم تمضى ساعة من غيابها وأعلن خبر سقوطها من ذلك الجسر. 




________________________


#آية_محمد_علي

#أقلام_نبض

#مدونة_كتابات

#نبض_المواهب_الهادفة؟

الكاتبة/آية محمد علي


author-img
خدمة نشر الكترونية

تعليقات

Getlike