#صرخات_من_أجل_العودة
وَمَشَيْتُ نَحْوَكَ خُطْوَتَيْنِ
بِقَلْبٍ حَافِي
يَلْهَثُ عَطَشًاً لِرُؤْيَاكَ
جَائِعًاً لِأَحْضَانِكَ
خَارَتْ قُوَاهُ بِطُولِ غِيَابٍ لَا يَعْلَمُ أَسْبَابَهُ
وَتَوَقَّفَتْ نَبَضَاتُهُ
أَنْفَاسُهُ قَدْ أَوْشَكَتْ أَنْ تَنْقَطِعَ
أَشْوَاقُهِ،لِوُعَاتِهِ، أَمْلَاهُ، خَيْبَاتِهِ
فِي كُلِّ يَوْمٍ فِي ازْدِيَادٍ
لَيَالِيهُ سُودٌ، أَحْلَامُهُ صَارَتْ رَمَادُ
أَبْوَابُهُ قَدْ أُغْلِقَتْ فِي وُجُوهِ الْقَادِمِينَ
لَا يَشْتَهِي زَائِرًا إِلْلّاكَ
عَيْنَاهُ تَبْحَثُ عَنْكَ فِي الْحَيَارَى
وَالسُّكَارَى، فِي الْبَاعَةِ وَالْمُتَسَوِّلِينَ
لَمْ تَتْرُكْ شَاطِئًا وَلَا بَحْراً وَلَا مَقْهًى
حَتَّى الْجَالِسِينَ، فِي الطُّرُقَاتِ وَفِي الْمُرَكَّبَاتِ
فِي الْحَانَاتِ وَفِي الْمَسَاجِدِ وَالصُّفُوفِ
أَتَيْتُكَ بِقَلْبٍ يَشْتَهِي تَقْبِيلَكَ
يَكْفُرُ بِفِكْرَةِ عَدَمِ رُجُوعِكِ
قَلْبٌ عَارِيٌّ يُرِيدُ أَنْ يَرْتَدِيَكَ ثَوْبًاً
يَنْزِفُ دَمًاً؛وَيَضُخُّ عِشْقًاً
يَتَنَفَّسُ شَوْقًاً، وَيَسْتَنْشِقُ أَلَمًاَ
قَلْبٌ تَخَلّى عَنْ جَمِيعِ مَهَامِّهِ
عَدَا مُهِمَّةَ الْبَحْثِ عَنْكَ
وَالرُّجُوعُ بِكَ وَالنَّظَرُ فِي عَيْنِكَ
وَمُلَامَسَةُ يَدَيْكَ، تَقْبِيلُ شَفَتَيْكِ
وَالْإِحْتِمَاءُ بِذِرَاعَيْكِ
عَزِيزِي هَلَّا أَتَيْتُ لِإِنْقَاذِ قَلْبِ هَلَكَ
بِالْبُعْدِ وَالْإِنْتِظَارِ
وَالتَّرَفُ فِي الْأَحْلَامِ
وَمُدَاعَبَةُ الْخَيَالِ وَالْأَوْهَامِ
سَجَّانِيٌّ وَسَجِينِيٌّ وَمُحَرّرِيٌّ
هَلّا أَتَيْتُ.
#إسلام_محمد
![]() |
الكاتبة/إسلام محمد |
تعليقات
إرسال تعليق