أعيدوا لي صديقتي
كانت صديقتي قِطعة من الغيم، مبهجة للروح، مُحبة للجميع، خفيفة الظل دائمةُ المزاح، مُضيئة كالنجوم، مشرقة كالشمس.
كانت بروح طفلة الجميع يغرم بها.
كانت تحب العدّ كالأطفال.
روان الكفتريا بعيدة لنعُدّ حتى نصل.
روان سأعُدُّ حتى العشرة إن لم تحضُري سأرجِع..
كالأطفال تماماً...
حتى وقعت في حب ذئب بشري.
رجلٌ لعوب...
سرق روحها الطفولية، سرق ضحكاتها، كسر قلبها،حرق روحها.
أطفأها...
استخدم أسوأ الأساليب معها ( هدية عيد ميلاد، هدية تعبر عن حب خادع، رسالة يتغزل بها، ومكالمة غرامية، والكثير من الوعود، ووهمها أنها ستكون له وحده).
اليوم صديقتي، أصبحت شاحبة كشحوب الموتى
جسد من غير روح
ها هي تجلس هناك....تنتظر قدومه، لقد أخبرها بأن أمه زوَّجته ابنة خالتِه غصباً عنه.
تبكي كل دقيقة.
كل يوم يموت جزءٌ بها.
أصبحت الحياة لها كالقبر.
سرقها منا... وترك بدلاً عنها روحاً حِيكَت من رماد روحٌ محترقة.
روان سأعُدُّ حتى يعود..
واحد
اثنان
ثلاثة
أربعة
..
..
تعُد لمدة سنتين ومازالت تعُد إلى الآن!
أعيدوا لي صديقتي...
#روان_محمد
#أقلام_كيان
#مدونة_كتابات
#نبض_المواهب_الهادفة
![]() |
الكاتبة/روان محمد |
تعليقات
إرسال تعليق