- ملاكٌ حارِس
تلك الصدف الجميلة، التي تجمعنا مع أشخاص لم يكن لهم وجود في حياتنا، ما هي إلا أجمل اللحظات!
سأحكي لكم قصة جميلة مررت بها في يوم من الأيام....
"كنت أجلس في يوم من الأيام لوحدي، في مكاني المفضل بعيد عن ضجيج الطلاب في جامعتي، في تلك السلالم التي لطالما كانت صديقتي وقت حزني ، وكانت قوتي وقت ضعفي، وكانت أُنسي في وقت وحدتي، كنت أجلس وكان الألم قد بان تلك الليلة في عيناي وكادت روحي ُتفجِّر جسدي وتخرج لتطلق العنان لها، لأنها ملت من حياة كئيبةٍ ومُمِلّة وليس فيها شيء جديد، وفي تلك اللحظة كنت أمسك هاتفي وقد وضعت سماعة أُذني، كنت في غاية الكآبة تلك الليلة، ولكن في لحظة كنت أريد فيها البكاء أتاني ذلك الملاك الحارس، وقف معي وتحدثنا وتعرف كل منا على الآخر، جائني وكأن القدر قال لي كفاك حزناً فها قد أرسلت لك ضحكتك وبسمتك.
لا أنكر أنني غريبة بعض الشئ، مجنونة، هادئة، وهزلية أكثر ولكني جادة أيضاً ، كتومة كثيراً فأكثر بقليل، ولكن عندما بدأت الحديث معه وبدون أن أشعر وجدت نفسي أحكي له كل شئ أحزنني في حياتي، لا أدري من أين جاءتْنِي تلك الثقة أمامه، وأنا في العادة لا أثق حتى في نفسي!
ولكنني على يقين أنه لن يخن تلك الثقة مهما كانت الأسباب ، فبالرغم من أنني عرفته مؤخراً إلّا أنني أثق فيه حد المنتهى، أثق فيه أكثر من نفسي وأكثر من ظلي أيضاً ، فهو مأمني الدائم وسكينتي، وملاذي وضحكتي ، هو إبتسامتي الضائعة ونبضات قلبي الميت، هو حياة لي بعد ممات، هو معجزتي التي لطالما انتظرتها.!
لم يكن بالصديق ولا بالحبيب، ليس بصديق لأن الصداقة شيء لا يذكر بالنسبة له، ولا هو بحبيب لأن في الحب فراق وألم، ولكنه حياة وروح.!
لن أنسى تلك اللحظة التي جمعتني بك مهما كلفني الأمر، ولن أذكر شيء سوى لحظاتي معك، تلك الضحكة الجميلة التي منعتني من البكاء على حزني، سأذكر تلك العينين الجميلتين، سأذكر كل تفاصيلك الجميلة، فأنا أريد البقاء بجانبك مهما كانت محاسنك أو تصرفاتك الخاطئة.
صوتك الذي أحبه في رخاء الأيام وشدتها ، لا يتغير أبدًا عن كونه ملاذٌ لي.
دعنا يا عزيزي نلتقي في مكاننا المعهود، فهل توافق..؟
#وجيدة_محمد
#أقلام_آيسل
#مدونة_كتابات
#نبض_المواهب_الهادفة
![]() |
الكاتبة/ وجيدة محمد علي |
تعليقات
إرسال تعليق