نقطه بداية..
السابع عشر من فبراير كانت إنطلاقتي، بدأت أشق طريقا نحو السماء يرافقني فيه امي وابي وبعضّ الاصدقاء.
أيقنت فن التلاعب بالحروف والكلمات، وجدت نفسي أميل الى النصوص السوداوية، إستمالة اوشكت على اسقاطي، قررت الابتعاد وتجربة نمط اخر ولكن!
غرقت في دوامه الحياة ..
جشع التجار ..
وشح المياه..
وفقد الأحباء..
وروتين الصباح والمساء ..
وقطوعات الكهرباء.
...
فاصلة ونقطة..
قلم أسود سواده ليس حبراً بل خطً ، مائة عام من الظلام لم أتجرأ يوما للخروج من ذلك الجانب ، أعشق الليل وأتفنن في وصفه، خطَ قلمي مائة وسبعة وسبعون نصا اسوداً ، ولكن! الغريب في الامر ان نشوتي الكتابية تتأثر بالأجواء تجعل قلمي يخط اللوان لم أعهدها مسبقاً، كتبت عن السماء الزرقاء والصباحات "لا تَعقد حاجبيك هكذا لقد فعلت "، من أسود الى ازرق كان هذا عنواني، لم تمر أربعة شهور وقد عاد قلمي للسواد
أظنه حُزنا على أوضاع البلاد وقسوة المعيشة هنا وإستمرار قطع التيار .
تعجب!
ورق ابيض وخطوط سوداء ركن مظلم بعيدا عن الأضواء ضجر من الاصوات والاصدقاء إرتفاع الضغط وكثرة الاعياء، تورم العينين وإسمرارها لتشبه الصحراء،《 إنيهار،يأس، كآبة ،فقد، إنتقام ...وغيرها》لم تسلم اوراق دفاتري من تلك الكلمات وتساقط ألاف الدمعات، حتى مذكره هاتفي وتطبيق التلجرام، لم أترك مكانا دون تلطيخه بالاسود وتشويهه مظهره.
نقطه النهاية .
لنرجع الي نقطه البداية ونستكمل ما بدأنا،غرقٌ في دراسة ومحاضرات تحول قلمي من لسان قلبي الى تدوين اجابات، شيت هنا وتسيت هناك لقد داهمتني ولم تدع لي فرصة لاودع قلمي اجده تحول في لحظات .
"والان ساعود الى مواصلة الشيتات وادع قلمي ليكمل اجازته لأنه حين يعود لن تتسع البلاد لاستقبل نصوصي الملونة."
_____________________
#آية_محمد
#أقلام_نبض
#مدونة_كتابات
#نبض_المواهب_الهادفة
![]() |
الكاتبة/أية محمد |
تعليقات
إرسال تعليق