القائمة الرئيسية

الصفحات

Getlike

الحزن النبيل/ بقلم منذر عصام/ مدونة كتابات

 الحزن النبيل 


إلى تلكَ التي اقتحمت فضاءَ قلبي لِتَكُونَ حُزناً وشقاء...

أمّا قبل: أعِدُكِ أن تكُونَ هذهِ  هي المرّةُ الأخيرة التي تُلامِسُ أناملي شاشةَ هاتفي لِتَكتُبَ عنك!.

ها أنا أُشَيِّعُكِ إلى مثواكِ الأخير خارجَ هذا القلب الذي باتَ حُطاماً من فرطِ دناءَةِ أفعالِك.

آنَ الأوانُ لتَعُودي غريبةً كما كُنتِ من قبل، آنَ أوانُ الراحةِ بعدَ سفرٍ شاق.

أمّا بعد: كم إنَّ الموتَ مُوجِع!، ولكنّ المُوجِعَ حقاً أن يمُوتَ في عينيكَ ذلِكَ الشخص الذي قاتلتَ الجميعَ لأجله!.

لا أخُفيكِ ترَدُدِي في الكتابةِعنك، ولكنّ الهربَ هو أُسلوبُ الضُعفاء وصدقيني لستُ بأحدِهم!.

لابُدَّ من إعتصارِ الجُروح لإخراجِ تِلكَ الكُتلِ الفاسدة.

  لا مفرَّ من المُواجهة عاجلاً أم آجلاً فالهرُبُ شيمةٌ من شِيَمِ الخاسرين وكما تعرفينَ جيداً لستُ من تلكَ الفئةِ أيضاً.

أحياناً أندُبُ حظِّيَ العاثر الذي كانَ سبباً في إلتِقائي بِك، ولكِنّها الحياة تُعَلِّمُنا الكثير.

صدقيني فكّرتُ ملياً وجلياً و كُلُّ الطُرق قادتني إلى نفسِ الفكرة فكما يقُولون: كُلُّ الطُرُق تُؤدي إلى روما، قادتني تِلكَ الطُرُق إلى ضرُورةِ إنهاءِ علاقةٍ أشبه بالحرب.

لم ترُق لكِ تلكَ الفِكرَةُ أبداً، أكثرتِ الجدل و أقسمتي أنّ هُناكَ الكثيرُ من الحُلول ولا ضرورةَ لإنهاءِ كُلِّ شيء.

كيف تُقسمينَ أنّهُ لابأس بكُلِّ تِلكَ الخِلافات؟!، وأنّ كُلَّ شيءٍ قابِلٌ للإصلاح!.

صدقيني لا يرَى الظالِمُ أنّهُ ظالم، ولا يؤُلِمُ الجُرحَ إلّا من بِهِ ألَمُ.

لم أطلُب يوماً أن تُحِبيني كما أحببتُك لأنّهُ من المُستحيلِ على إنسانَةٍ مِثلك أن تُحِب بِكُلِّ ذلك العُمق، كُلُّ ما أردُتُه هُوَ بعضُ التقدير الذي يبدو أنّهُ ضربٌ من الخيال.

بارِعَةٌ في نيلِ مُبتغاك، تعلمين مدى ضعفِ حيلتي أمامك، لذلك لطالما اتخذتي ذلكَ الضعف سِلاحاً لنيلِ رَغَباتِك، ولكن أعتَقِدُ أنّي قد نِلتُ كفايتي من الدروس.

صدقيني لقد تَعَلَّمتُ من أخطائي الكثير.

لن نَعُودَ يوماً كما كُنّا ولن يعُودَ ذلِكَ الوُدٌ كما كان.

ستُداويني الحياة وستُشفى الجُرُوحُ مهما بلغت وسيكُونُ مآلُكِ النسيان.

#الحزن_النبيل.

#منذر_عصام

#أقلام_شغف

#مدونة_كتابات

#نبض_المواهب_الهادفة



الكاتب/ منذر عصام

تعليقات

Getlike