القائمة الرئيسية

الصفحات

Getlike

وطني السودان / بقلم :أميرة مصطفى محمد /مدونة كتابات

 وطني السودان 


- ها نحن قد قَبَّلتنا الفِتن.

تَداعى مِن فينا الثبات

أو ربما "محاولة الثَّبات"

إتَّقدت شرارةُ الإنتكاسَات

والبعض  يتفوَّهون... أين الوطن؟!

عائلتنا، أصدقاءنا، السماوات العلا، والأراضي... كلها أوطان يا هذا

تحاشو النظر أن يُضمّدوا جراحه يوما واحدا.

أنكروه ألقوا به في قوائم أشيائهم المدعوة بالنكرة

أو المنكورة.

في انتظار إصلاحاتٍ لا ولن تبقى

لطالما الكل ينتظِرها... من سيبنيه؟

جميعنا متعبون.

هُلكنا بما يكفِي

فليُسدل ستار هذا المسرح

القليلُ من أبنائه من يضمدوا جراحه

فدُوه بأرواحهم...

طوق نجاة كانوا لكن، ما شأن البعض؟

طوقٌ من حزن لُف في عنقه

ينهشون بمخالبهم روحه

كيف عساه أن يُصارعهم وحده

عَبرة مُعلقة وسط حلقِه

عجز عن إبتلاعها، ليست بالضخمة

لكنه يستنكِر كونها منه

يبكِي إختناقه، نفاذ رصيد صدره من الهواء، إرتجافة قلبه، وصراخِه دون صوت

كيف لنا أن نشعر بأوجاعه 

أو أن نمرر أيدينا على جسده الدامِي دون أن نشعر أن أُذاته منَّا

دون أن نجعله يذكر هذه الفاجعة

دعونا نقِف في طوابير النصر ولو قليلا

نضمِد جراحه... نأخذ بأيدِينا كل مسلوب

ولنجئ به إلى البرِ

لنزرع الرضا في صباحاتِ قلبه

ونعيده إلى أعلى الهرمِ

ولنغني

فجره

والعيد.

"وطني السودان"

#أميرة_مصطفى_محمد

#مدونة_كتابات 

#نبض_المواهب_الهادفة

الكاتب/ أميرة مصطفى محمد 


author-img
خدمة نشر الكترونية

تعليقات

Getlike