القائمة الرئيسية

الصفحات

Getlike

صغيرة ذات جمال حوري | بقلم : أبرار عمر محمد /مدونة كتابات

Getlike

صغيرةٌ ذات جمالٍ حوري

 أنفها دقيقٌ بارز وعيناها زرقاويتان مثل السماء، برئيةٌ وملامحها جميلة جمالاً 

لم تقع العين على شبيهٍ لها في أي مكان، معتدلة القوام

شعرها مضفور بُني لونه كأنه خيوط ذهب، خَفيفَةٌ رشيقةٌ كَأَنَهَا فَرَاَشةٌ تَمْرَحُ في حَديقٌة ما..

كانت طفلة كل تفاصيلها جميلة وشخصيتها تُظهر لك رغم جمالها بأنها صلبة وقوية لا يُهز أي شيءُُ سيء خُصلةً من شعرها.

كتومة والصمت عُنوان لقوة شخصها الجميل.

فهي طفلة جميلة في عُمر مخمليّ، مزدان بقلوب كالدُرر.

في عُمر الطفولة الذي تتقلده البراءة والمشاعر الصدوقة، عمر كم تمنينا أن يعود وتعود كل ما كانت من أشياء جميلة فيه، أشياءً كانت لطيفة مثلما كُنا لطفاء

فهي محظوظة بجمالها وطفولتها وتعيسة لأنها ستكبر.


حينما أقلب تلك الصفحات من سجلات حياتي أراها جميلة ممزوجة بالحب والصدق، وعندما أتذكر جدتي وهي تروي لي حكايات مملة دائما، وتخبرني بأن لا أتعجل، فالطريق صعب طويل، فيوماً ما أتمنى لو بقيت طفلة.

الطفولة هي عالم الدفئ والأمان .

أشتاق لذلك الزمان الذي كنت أؤمن فيه أن مشاكلي يمكن أن تحل بقطعة شوكولاتة.

أجل أشتاق!


عندما أضيق أذهب لجدتي لتعطيني قطعه من الحلوة اللذيذة.

ذات يوم قلت لنفسي ليت تلك الأيام تعود طياتها الكثير من الذكريات.

الطفولة هي حياة بيضاء، وقلب نقيّ وروح برّاءة.

أحيانا يداعبني الحنين إلى الماضي البعيد، حمل تلك الأحاسيس المختلفة.

ذات يوم تعثرت أقدامي وسقطْ. لم أجد من ينقِذني فبدأت أقول لنفسي أنني قوية أستطيع التمسك بذاتي، حينها أدركت أن الطفولة عالم مخمليّ.


أياماً جميلة مضت بلا عودة طوتها أغبرة الحنين، وأشعلتها الأشواق حينما مرّ بي قطار الذّكريات مسرعاً على أنقاض ديار الأحبة، والزمن الجميل الذي يحمل البراءة والصفاء والنقاء، فعندما كنت طفلة كنت أحسب الأيام والسنين لأصبح كبيرة ناضجة. 

«عندما رشدت تمنيت لو أصبحت طيلة العمر طفلة.»

#أبرار_عمر_محمد

#مدونة_كتابات 

#نبض_المواهب_الهادفة

الكاتبة /أبرار عمر محمد 


author-img
خدمة نشر الكترونية

تعليقات