جميلة هي كليلة القَدَر
هادئه كصباح ربيعي ، لطيفةٌ كريح الصَبَّا، لديها سكينةٌ تشبه تلك التي لدى الطيور داخل وُكُنَاتِهَا، بوجهِاً ملائكي وعيون دعجاء، خَوْدٌ كأنها لؤلؤة داخل محارة في أعماق المحيطات، تمر كنسمة صيفية حين مساء، عطرها كريح الجنة يسلب العقول، وترجف منه القلوب، تمشي بحياء، حديثها هادئ كهدوء الصباح ليست بِملْقَاع، كلامها كاصواتٍ موسيقية، كسيمفونية الطيور التي تعزفُها فرحاً بالربيع، بشعرها الجَوْن، مخضوبة اليدين، تكمل خضابها بنقوش صغيرة مرسومة بعناية فائقة، يخالها الناظر من بعيد إحدى الكتابات الأفريقية القديمة.
تتخذ من الأسود الأنيق لوناً دائماً لها يظهرها من بين الجموع ويميزها عن غيرها من النساء، اعشقها أنا كعشق عنترة لعبلة،هي السلام لقلبي والهدوء له، هي الوحيدة التي تسطيع احتضان جنوني بحنو، كأم تحتضن طفلها المشاغب في حب، جُننت بها كجِنونِ قيسٍ بليلى، فيا سعد قلبي بها.
ريح الصَبَّا:ريح لطيفة تأتي من المشرق.
وُكُنَاتِ:اعشاش الطيور وبيوتها
دعجاء :ذات عيون واسعة، شديدة البياض والسَّواد
خَوْدُ: الحَسَنَةُ الخَلْقِ، الشابَّةُ، أو الناعِمَةُ
المِلْقَاع : المرأة الفحَّاشة في الكلام
الجَوْن : الأَسود.
تَخَضَّبَتِ الْمَرْأَةُ بِالحِنَّاءِ : تَلَوَّنَتْ بِهَا
صبا عبدالله
تعليقات
إرسال تعليق