.. غربة حرف...
اُكْتُب الْحَرْف غُربه
أَتَعَلَّم يَا صَدِيقِه ماهي غُرْبَة الرُّوح ؟
أَنْ لَا تَجِدُ لِنَفْسِك مَوْطِنًا تَرْكَن فِيه ! .
أَن تَدِقّ الْأَلْف أَلْف بَاب بَاحِثًا عَنْ مَأْوَى لِذَاتِك ، مَلْجَأ لعابر سَبِيل ضَيَّع أحلامه . وَفَقْد عُنْوَانِه ، وتفاقمت الْأُمَّة ، وأُرهقت خَطَوَاتِه . .
يُبْحَث عَمَّن يُعيد رُوحُهُ إلَى منبعه ، لتتدفق سَلْسَبِيلا مِن أمانٍ وَاطْمِئْنَان ، وترسيخ أَعْمَق الرُّوح
ودهشة اللِّقَاء بالاوطان . .
فنكتب غربتنا ، لنتفس الدَّاخِلُ مِنْ نِيرَانِ مضطرمه ، هَاجَت بِهَا نزاعات ، وَتَغْرِيب بعلاقات ، وتهديم كيانات . .
حِين الْغُرْبَة تَنْهَش جَسَدِك . . فَلَا تَجِدُ إلَّا قَلَّمَا يُسْطَر وَجَعًا ، يُشفي غَلِيل قَلْبِك ، وَيُزِيل أَنِينٌ صَدْرِك
لِهَذَا يَعْزف الْقَلْمُ عَلَى نَأْي الْغُرْبَة وَجَعُه ، فيعزف سِمْفُونِيَّة اللُّجوء للاوطان
مُنْتَهَى إِبْرَاهِيم عطيات
الْأُرْدُن
تعليقات
إرسال تعليق